كلهم ذبائح

كلهم ذبائح

02 نوفمبر 2014
الصحافة لن تكون جريمة (GETTY)
+ الخط -
كل يوم، يبدو المشهد أكثر سواداً. كل يوم، نستفيق أو ننام على خبر سيئ: قتلوا الصحافي فلاناً، اختطفوا ذاك الصحافي، أو اعتقلوا هؤلاء. لم نعد نعرف مع من نتضامن، فالأمور تسير بسرعة جنونية، ورقعة القتل تتسع، لتشملنا جميعاً. 
في سورية، يتحوّل الصحافيون إلى أرقام: اختطف أربعة، قتل اثنان، اعتقل عشرة... في كثير من الأحيان ننتظر أياماً كي نعرف أسماءهم، إن عرفناها. هناك الجميع يقتل: النظام، داعش، النصرة... لا فرق بينهم في التعاطي مع الصحافيين. ولا فرق بين صحافي أجنبي أو سوري أو عربي، كلهم ذبائح.
في العراق يبدو الوضع أسوأ. وكلما شعر الصحافيون بأن نسائم الحرية تهبّ عليهم، عاد القتل ليرعبهم. هنا أيضاً الجميع متورط: الأجهزة الأمنية، "بلطجية" رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، "داعش"، المليشيات الشيعية... كل زعيم حارة بات يريد فرض سلطته على الصحافة، لتتحول البلاد إلى "حفرة سوداء لا نعرف فيها ماذا يحصل"، أعلنت "منظمة مراسلون بلا حدود" بعد تضارب الأنباء حول إعدام "داعش" للصحافي مهند العكيدي، ثم تأكيد عائلته أنه لا يزال على قيد الحياة.
في الجزء الثاني من ملفها بمناسبة "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد صحافيين"، تتابع "العربي الجديد" رصد جرائم قتل الصحافيين، وهذه المرة في الدولتين الأخطر: أي سورية والعراق. إلى جانب جولة على أبرز الدول غير العربية التي تعتبر من الأكثر قتلاً للصحافيين في أوروبا، أفريقيا، أميركا اللاتينية، وآسيا.

"العربي الجديد" يفتح ملف قتل الصحافيين: لا عدالة

لبنان: الدولة تُغطّي الاعتداء على الصحافيين

المساهمون