تحذيرات جديدة من الرئاسة الجزائرية بشأن نشر المعلومات الرسمية

تحذيرات جديدة من الرئاسة الجزائرية للصحافة بشأن نشر المعلومات الرسمية

15 فبراير 2020
ثاني تحذير من الرئاسة الجزائرية للصحافيين (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -
وجهت الرئاسة الجزائرية تحذيرات جديدة لوسائل الإعلام والصحافة والمواقع الإخبارية، بشأن نشر معلومات تخص الرئاسة وأنشطة الرئيس، دون الاستناد إلى بيان رسمي منها. 

وأكدت الرئاسة مجدداً، في بيان، السبت، أنها "المصدر الوحيد لاستقاء الأخبار لكل ما يتعلق بالنشاط البروتوكولي والدولي للرئيس، وتذكر مرة أخرى بذلك وسائل الإعلام ومختلف وسائط ومنصات الاتصال التي لم تلتزم ببيانها السابق المتضمن نشر المعلومات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية".

وأوضحت الرئاسة أنّ "كل الأخبار ذات الطابع البروتوكولي أو المتعلقة بالعلاقات الدولية في جانبها الخاص بنشاط الرئيس، تستقى حصراً من مصدرها الرسمي برئاسة الجمهورية أو عبر بيانات تنشر عن طريق وكالة الأنباء الجزائرية".

وحذرت الرئاسة وسائل الإعلام الوطنية الخاصة ومختلف وسائط ومنصات الاتصال من عدم التقيد بهذه التدابير، وأوضحت أنّ أي خروج عن ذلك سيعتبر "إخلالاً متعمداً بأخلاقيات المهنة، وإمعاناً في نشر الأخبار المضللة والكاذبة تتحمل الجهة الباثة لها مسؤوليتها الكاملة".

وعلق الصحافي محمد أيوانوغان على تحذيرات الرئاسة قائلاً إنّ هذه التعليمات تدعو للتساؤل، وأضاف، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الرئاسة الجزائرية، وبدل توفير المعلومة بالسرعة المطلوبة تماشياً مع تطورات العصر وحاجيات الرأي العام للمعلومة في حينها، تحاول أن تضيّق مجال المبادرة وتدعو الصحافيين لانتظار وكالة الأنباء الرسمية وعدم المبادرة، مع أنّ الوكالة الرسمية ليست تنافسية وعادة ما تتأخر في نشر البيانات".

وتأتي التحذيرات الجديدة هذه على خلفية نشر صحف ومواقع إخبارية لتقارير عن زيارة مرتقبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الجزائر. 


وهذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها الرئاسة الجزائرية تحذيرات لوسائل الإعلام بشأن نشر معلومات عن الرئاسة دون العودة إلى المصدر المركزي، فقد أكدت، في بيان، في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنّ المعلومة الرسمية ستصدر عبر بيانات تصدرها الرئاسة، وتوزع عبر وكالة الأنباء الرسمية، محذرة من أنها ستصنف أي معلومات وبيانات رسمية لا تستقى من الوكالة الرسمية ضمن "الدعاية المغلوطة".

المساهمون