الادعاء التركي يطلب سجن صحافيَين "أساءا للاستقرار الاقتصادي"

الادعاء التركي يطلب سجن صحافيين "أساءا للاستقرار الاقتصادي"

14 يونيو 2019
تحدث المقال عن انهيار الليرة التركية (محمد الشامي/الأناضول)
+ الخط -
طلب مدّع تركي عقوبة السجن خمس سنوات لصحافيين يعملان مع وكالة "بلومبيرغ" في تركيا، لنشرهما مقالاً عام 2018 عن انهيار الليرة التركية، في خضمّ الأزمة الاقتصادية في البلاد، وفق ما أفادت الوكالة الأميركية.

وأضاف المصدر أن لائحة الاتهام التي يطالب فيها الادعاء عقوبة السجن من عامين إلى خمس سنوات قبلتها محكمة في إسطنبول، أمس الخميس. ووجهت للصحافيين، كريم كاراكايا وفرقان يالينكليتش، تهمة "الإساءة للاستقرار الاقتصادي في تركيا"، إثر شكوى تقدمت بها وكالة التعديل والمراقبة في القطاع المصرفي.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الصحافيين في 20 سبتمبر/ أيلول المقبل، وفقاً لـ "بلومبيرغ".

وكان المقال المعني نشر في أغسطس/ آب عام 2018، عندما انهارت الليرة التركية أمام الدولار الأميركي في خضم أزمة دبلوماسية مع واشنطن.

وقال رئيس تحرير "بلومبيرغ" جون مايكلثوايت: "ندين الاتهام بحق صحافيينا اللذين كانت تغطيتهما منصفة وأمينة. ونحن نقف معهما وندعمهما في هذه المحنة".



وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقد بشدة وسائل الإعلام الغربية التي اتهمها بتضخيم الصعوبات الاقتصادية لتركيا، في إبريل/ نيسان الماضي، مشيراً خصوصاً إلى مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية حول المصرف المركزي التركي.

ويمرّ الاقتصاد التركي بظرف صعب، إذ شهد في 2019 أول ركود له منذ عشر سنوات. وبلغت نسبة التضخم 20 في المائة، في حين فقدت الليرة التركية نحو ثلث قيمتها أمام الدولار في 2018.

وتندد منظمات تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة بانتظام بحملات الاعتقال التي تطاول الصحافيين، وبإقفال وسائل إعلام منذ الانقلاب الفاشل في 2016. وتحتل تركيا المرتبة الـ 157 من أصل 180 في ترتيب حرية الصحافة لعام 2018، الذي وضعته منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية.

(فرانس برس)

المساهمون