إحالة أستاذة جامعية إلى القضاء بسبب تدوينة: غضب تونسي

إحالة أستاذة جامعية إلى القضاء بسبب تدوينة: غضب تونسي

01 مايو 2019
(شادلي بن إبراهيم/NurPhoto)
+ الخط -

فوجئ الرأي العام التونسي، مساء أمس الثلاثاء، بخبر إحالة أستاذة الإعلام والخطاب السياسي بالجامعة التونسية والناشطة اليسارية المعروفة، سلوى بن يوسف الشرفي، إلى القضاء، بسبب تدوينة تعود إلى سنة 2018. 

الشرفي تتلمذ على أيديها معظم العاملين في القطاع الإعلامي في تونس اليوم. وخبر إحالتها للقضاء خلّف موجة من الاستياء والغضب والخوف من العودة إلى التضييقات على حرية الرأي والتعبير في تونس.

وكتب الإعلامي الحبيب بوعجيلة "سلوى الشرفي منتجة أفكار لا مرتكبة (جرائم)... كل التضامن معها.. تضامنا مع نفسي. أوقفوا المهزلة.. كيف سيناقشها ضابط يشتغل في مقاومة (المجرمين)؟".


أما ليلى بلرحومة، فكتبت تدوينة طويلة عن المسألة وختمتها بالتساؤل عن مصير الجامعيين في تونس قائلةً "هل سيتواصل العيش في بلد تتم فيه دعوة الجامعي لفرقة مكافحة الإجرام بسبب رأيه أو معتقده وجل المهربين ورجال الأعمال المتهربين من الضرائب ومجرمي الأدوية ومجرمي المفرقعات والماء فرق أحرار؟".


أما الإعلامية منية العرفاوي فرأت في ما حصل للشرفي تصفية حسابات سياسية. إذ كتبت "أستاذة جامعية وباحثة في الخطاب السياسي ومفكّرة استثنائية في زمن التكلّسات الفكرية والتقولب المعرفي.. في زمن الأوثان وأعلوا هبل.. والحنين المقيت لعهد الإماء والجواري تجد نفسها يوم 2 ماي (يوم قبل الاحتفال بيوم حرّية الصحافة) مجبرة على المثول أمام الفرقة الأولى لمكافحة الاجرام ببن عروس".

وأضافت "من أجل تدوينة.. أجل تدوينة.. باحثة في الخطاب السياسي منشغلة بتطوير البحث الأكاديمي من خلال قراءات ومطارحات أكاديمية، نقدية لمسألة، (الخطاب السياسي في المجال الديني)".

المساهمون