"غوغل" تستغل المشردين في مشروعها لمسح الوجوه

"غوغل" تستغل المشردين في مشروعها لمسح الوجوه

04 أكتوبر 2019
يواجه المشروع معضلات أخلاقية (جاستن ساليفان/Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "نيويورك دايلي نيوز" أن شركة "غوغل" تعاقدت مع أشخاص مهمتهم جمع مسح للوجوه من العامّة، مقابل بطاقات هدايا قيمتها 5 دولارات أميركية.

وكانت الشركة قد أعلنت سابقاً عن مشروعها لمسح الوجوه، سعياً إلى تطوير تقنيتها الخاصة للتعرف إلى الوجوه، لكن مصادر رفضت الكشف عن هويتها قالت لـ"نيويورك دايلي نيوز" إن ممارسات غير أخلاقية ومضللة تشوب العملية.

ووفقاً للتقرير، فإن التعامل مع المتعاقدين تمّ عن طريق شركة "راندستاد" Randstad، لكنهم خضعوا لإدارة مديرين في "غوغل". ووُجهوا لاستهداف الأشخاص "من ذوي البشرة الداكنة" وأولئك الذين سينغرّون ببطاقة هدايا قيمتها 5 دولارات أميركية، بينهم المشردون وطلاب الجامعات.

وقال أحد المتعاقدين السابقين للصحيفة، إن الشركة طلبت منهم "استهداف المشردين، لأنهم لم يدلوا بتصريحات إعلامية على الأرجح". وأضاف أن "المشردين لم يكونوا على علم بما يحدث... أشعر بأنهم أرادوا منّا استهداف الضعفاء".

وقد دافعت "غوغل" عن مشروعها، متعهدة بالتحقيق في مزاعم ارتكاب مخالفات.

تجدر الإشارة إلى أن تقنية التعرف إلى الوجه أثارت مخاوف عدة أخيراً. وقد طالب مساهمون في شركة "أمازون" بأن تتوقف الشركة عن بيع تقنية التعرف إلى الوجه إلى الجهات الحكومية، إلا إذا حددت الإدارة أن البرمجية "لا تسبب أو تساهم في انتهاكات فعلية أو محتملة لحقوق الإنسان والحقوق المدنية".

وطالبها "اتحاد الحقوق والحريات المدنية" ومجموعات حقوقية ومدنية أميركية، في مايو/أيار الماضي، بالتوقف عن بيع تقنيتها المخصصة للتعرف إلى الوجوه للشرطة وكيانات حكومية أخرى، خوفاً من استغلالها في استهداف المتظاهرين والمهاجرين وغيرهم.

في المقابل، رفضت شركة "مايكروسوفت" أخيراً طلباً من وكالة إنفاذ قانون في كاليفورنيا، لتثبيت التكنولوجيا الخاصة بالتعرف إلى الوجه في سيارات وكاميرات عناصرها، بسبب ما أثارته من مخاوف إزاء حقوق الإنسان، وفق ما أفاد رئيس الشركة براد سميث، في إبريل/نيسان الماضي.

دلالات

المساهمون