ناشطون يطالبون بالإفراج عن السباحة السورية سارة مارديني

ناشطون يطالبون السلطات اليونانية بالإفراج عن السباحة السورية سارة مارديني

04 سبتمبر 2018
مجموعة تدعم مارديني: "أطلقوا سراح الإنسانيين" (لويزا غولياماكي/فرانس برس)
+ الخط -

أثار اعتقال السلطات اليونانية للسباحة السورية سارة مارديني سخطاً بين الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، علماً أنها وشقيقتها، يسرى، أنقذتا 18 مهاجراً من الغرق، في 2015.

وكانت سلطات أثينا اعتقلت مارديني (23 عاماً)، قبل أيام، متهمة إياها بمساندة المهاجرين غير الشرعيين في الدخول إلى البلاد. وذكرت الشرطة اليونانية أنها تهدف إلى تفكيك "شبكة إجرامية" تضم 30 شخصاً من منظمة غير حكومية تنشط في جزيرة ليسبوس.

وقال محامي السباحة السورية، هاريس بيتسيكوس، إنه "من الواضح بالنسبة إلي أن هذه قضية تجريم لتقديم المساعدة للاجئين"، مضيفاً أن موكلته معتقلة في سجن خارج أثينا، وموضحاً أن مارديني التي نفت التهم الموجهة إليها كانت منقذة متطوعة في "المركز الدولي للاستجابة للطوارئ" في جزيرة ليسبوس، في حديثه لوكالة "فرانس برس".

وتسبب اعتقال مارديني بحالة سخط لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي السوريين، ، فسجلوا تعاطفهم مع السباحة المعتقلة، وأشاروا إلى أنها ساعدت مع أختها على إنقاذ مهاجرين من الغرق قبالة السواحل اليونانية.

وطالب "التجمع الحقوقي السوري" السلطات اليونانية، بـ"الإفراج الفوري عن السباحة السورية مارديني"، معتبراً أنها "تحولت من  بطلة قومية وإنسانية، أنقذت مهاجرين من حافة الموت غرقاً إلى متهمة بنظر السلطات اليونانية".

فقد اعتقلت مع اثنين آخرين من ناشطي الإغاثة، هما أحد مسؤولي (المركز الدولي للاستجابة للطوارئ) اليوناني ناسوس كاراكيتسوس، والمتطوع الأيرلندي شون بايندر، للاشتباه في تهريبهم مهاجرين غير شرعيين إلى اليونان، حسب مصادر الشرطة اليونانية. 

وكتبت ياسمين فناري على صفحتها في "فيسبوك"، أن "هذا العالم الخائف الجاهل، ينازع و يصر على جرَنا جميعاً معه إلى نهايته المظلمة. سارة مارديني، الفتاة الشجاعة التي أثبتت للحضارة جمعاء، أن القوة ليست حكراً على الرجال، بهدوء وصدق، أنقذت مركباً يغرق، سبحت بكل ما أوتيت به من قوة وأمل، وبمساعدة شقيقتها السباحة الأولمبية الشابة يسرى مارديني، بحمل المركب إلى نجاته على شاطئ القارّة العجوز اللئيمة. قصة تكاد لا تصدق في أي زمن أو عصر. قصة بطولة لا منتهية الجمال، غيّرتني كما غيرت جزءا باردا من العالم وأحيت رفات انتماءاتنا للإنسانية. سارة محتجزة من قبل الشرطة اليونانية بتهمة التآمر على الدولة، خرق القانون اليوناني، ومساعدة مهرّبي البشر، تهم معيبة ترسم عمق الجحيم الذي بلغته أوروبا المنافقة".


المساهمون