"الجمهور المخصص" أداة "فيسبوك" لمحاربة الاستهداف الإعلاني بالبريد الإلكتروني

"الجمهور المخصص" أداة "فيسبوك" لمحاربة الاستهداف الإعلاني بالبريد الإلكتروني

01 ابريل 2018
خطوات لضمان موافقة الجمهور (كريستوف سيمون/فرانس برس)
+ الخط -
يسعى موقع "فيسبوك" لإضافة ضمانات ضدّ إساءة استخدام بيانات مستخدميه، كردّ فعلٍ على الانتقادات اللاذعة التي يتعرّض لها إثر فضيحة اختراق شركة تحليل البيانات "كامبريدج أناليتكا" لبيانات أكثر من 50 مليون مستخدم، واستعمالها لاحقاً في إطار حملة سياسية لصالح دونالد ترامب.

وقال موقع "تك كرانتش" التقني إنّ "فيسبوك" سيُطلق أداة تصديق تتطّلب من جهات التسويق ضمان عناوين البريد الإلكتروني المستخدمة في استهداف الإعلانات. وتم وصف هذه الأداة الجديدة المعروفة باسم "الجمهور المخصص" من قبل ممثلي "فيسبوك" لعملاء مجال التسويق، بحسب ما قال مصدران للموقع.

وسيعمل "فيسبوك" على منع مشاركة بيانات "الجمهور المخصص" عبر حسابات الأنشطة التجاريّة.

وتُشير رسالة حصل عليها الموقع، طلب "فيسبوك" من أحد عملاء الإعلان، أن يقدّم ضماناً يؤكّد الحصول المناسب (الإذن) على معلومات المستخدمين في حال كان يريد نقلها إلى "فيسبوك".

وقالت المتحدثة باسم "فيسبوك"، إليزابيث ديانا، "يمكنني التأكيد أننا نعمل على أداة أذونات. وسيتطلب ذلك من المعلنين والوكالات التي تمثّلهم أن يشيروا إلى أنّ لديهم إذناً باستخدام هذه البيانات".

وأضافت أنّ "(فيسبوك) كان لديه دائماً خططٌ لضمان حصول المعلنين على موافقة حول البيانات التي يستخدمونها، ولكننا سنجعل المعلنين أكثر معرفةً حول الطريقة التي يمكنهم بها استخدام البيانات".

وأشارت إلى أنّ الأداة هذه ليست رداً على حادثة معيّنة، لكنّ "فيسبوك" يخطّط لإعادة مراجعة الطريقة التي يعمل بها مع شركات قياس البيانات من جهات خارجيّة لضمان استخدام كلّ شيء بطريقة مسؤولة.  

وتأتي خطوة "فيسبوك" في خضمّ الجدل حول ممارساتها المتعلّقة بالبيانات. وتواجه الشركة انتقادات لاذعة، من مشرّعين في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، بسبب سماحها لشركة تحليل بيانات بالحصول على بيانات ملايين المستخدمين. 

ومنتصف الشهر الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية و"ذي أوبزرفر" البريطانية، عن إقدام شركة "كامبريدج أناليتكا"، ومقرّها المملكة المتحدة، على جمع معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك" من دون موافقتهم، من خلال تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2016، في أكبر خرقٍ من نوعه لموقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم، لاستخدامها في تصميم برامج بإمكانها التنبؤ بخيارات الناخبين والتأثير عليها في صناديق الاقتراع.


وقبل أيام، أعلنت شركة "فيسبوك" أنّها ستتيح لمستخدمي موقعها للتواصل الاجتماعي سيطرة أكبر على خصوصيتهم بتيسير إدارة البيانات وتغيير تصميم قائمة الإعدادات.

كما أعلن الموقع أنّه سيغلق برنامجاً إعلانياً كان يستخدم بيانات من وسطاء الطرف الثالث (سماسرة البيانات) لاستهداف الإعلانات بشكلٍ دقيق لمستخدمي الشبكة الاجتماعية.

(العربي الجديد)

المساهمون