جدل التوقيت الشتوي مستمرّ في المغرب

أجهزة المغرب الذكية "تخالف" قرار الحكومة وتعود للتوقيت الشتوي: "عصيان تكنولوجي"

28 أكتوبر 2018
يرفض المغاربة التوقيت الصيفي (عبد الحق سنة/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
فوجئ المغاربة، الأحد، بعودة الساعات في الأجهزة الإلكترونية إلى التوقيت الشتوي "غرينتش"، رغم قرار الحكومة الأخير بالاستمرار في التوقيت الصيفي (غرينتش+1) طوال العام. وتبرّأت شركات الاتصالات من هذا التغيير، بينما أُعيد فتح النقاش حول هذه الأزمة السنوية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتسبب هذا التغيير غير المتوقع في حيرة وفوضى، إذ بالرغم من أن اليوم الأحد يصادف يوم إجازة أسبوعية للمغاربة إلا أن بعضهم يعمل استثنائياً، ما سبب مشاكل في الوصول في الموعد إلى العمل والمطار والمواصلات، خصوصاً أن المنبهات رنّت متأخرة بساعة.

وبعدما امتدت إليها أصابع الاتهام هذا الصباح، تبرّأت شركات الاتصالات من هذا التغيير غير المتوقع. وقالت شركة اتصالات المغرب إن هذا التغيير غير مرتبط بشركات الاتصالات بل بالمزوّدين الذين يبيعون الهواتف الذكيّة بالمغرب.

واضطر المغاربة إلى إعادة ضبط ساعاتهم من جديد هذا الصباح، وعبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حيرتهم من هذه الفوضى، بينما لجأ كثيرون إلى الأصدقاء في الإنترنت و"غوغل" من أجل التأكد من التوقيت.


وكتبت إيمان الشاعر متسائلة: "سؤال وجودي، أرجوكم كم الساعة في المغرب، لا أفهم شيئاً، الساعة ليست هي نفسها في هاتفي وساعتي".

وحذّر عبد العالي الرامي المغاربة الذين قد تخونهم الساعة هذا الصباح: "انتبهوا أيها المغاربة، ضداً على قرار الحكومة، لقد تراجع التوقيت بساعة في الهواتف الذكية".

وذهب مهدي حميم إلى اعتبار هذا التراجع الصباحي خطراً على مصالح المواطنين: "أخطر وأصعب مرحلة يمر بها المغرب حالياً، المرجو من الجميع التحقق من الساعة الحقيقة وهي GMT+1، إذ أصابتك الحيرة فاكتب GMT+1 time now في محرك "غوغل" أو ابحث كم الساعة الآن في فرنسا، المرجو توخي الحيطة والحذر".

وساخراً وصف محمد وماسي تغيير الأجهزة، ضداً على قرار الحكومة، بأنه "عصيان تكنولوجي": "أبقت حكومة المغرب التوقيت صيفياً دون تغيير وحوّلت أنظمة تشغيل الهواتف توقيت المغرب إلى شتوي بتقليص ساعة من توقيته. "عصيان تكنولوجي".

ووصفه محمد سليم بـ"التمرد": "الهواتف تتمرد على الساعة المشؤومة هذا الصباح، التكنولوجيا تنتصر لنا ولو للحظات".






المساهمون