الخسائر تطاول شركات الاتصالات في السعودية... آخرها "زين"

الخسائر تطاول شركات الاتصالات في السعودية... آخرها "زين"

15 يوليو 2018
فرص محدودة لنمو قطاع الاتصالات السعودي (فرانس برس)
+ الخط -

تواجه شركات الاتصالات في السعودية  العديد من التحديات التي تعكس مزيداً من الخسائر، آخرها شركة  الاتصالات المتنقلة "زين"، التي تعد ثالث شركة للاتصالات  النقالة في السوق السعودية، والتي حققت خسائر قدرها 115 مليون ريال (30.6 مليون دولار) بنهاية النصف الأول 2018، مقارنة بأرباح 53 مليون ريال (14.1 مليون دولار) تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2017.

وتشير التحليلات إلى أن أبرز العوامل التي تؤثر على نمو القطاع ترتبط بالمشكلات الاقتصادية  التي تعاني منها المملكة، إضافة إلى نمو استخدام تطبيقات الاتصالات المجانية.

وكانت السعودية رفعت في سبتمبر/أيلول 2017 حظراً كان مفروضاً على خدمات الاتصالات الصوتية والمصورة مثل سكايب وتطبيق واتساب.

تراجع الإيرادات

وكشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالسعودية في مايو/ أيار الماضي عن تحقيق شركات الاتصالات العاملة في السعودية إيرادات إجمالية بلغت 71 مليار ريال (18.9 مليار دولار) من عملياتها التشغيلية بنهاية العام 2017، بانخفاض 2.25 في المئة عن إجمالي إيرادات العام السابق، وعزت ذلك إلى انخفاض الاشتراكات وأسعار الخدمات.

والأسبوع الماضي، لفتت شركة الجزيرة كابيتال السعودية، إلى أن قطاع الاتصالات في المملكة سيشهد فرصاً محدودة للنمو خلال العام الحالي.

وتوقعت نمو أرباح شركة "اتصالات" بنسبة 4.4% خلال العام الحالي 2018 إلى 10.6 مليارات ريال على أساس سنوي.

في حين ستسجل شركة "زين" خسائر بقيمة 185 مليون ريال في 2018 مقارنة بأرباح بلغت 11.5 مليون ريال في 2017. أما فيما يتعلق بشركة "موبايلي"، فقد توقعت "الجزيرة كابيتال" أن تحقق خسائر بقيمة 658 مليون ريال في 2018.

وبالنسبة للقطاع، توقعت الجزيرة كابيتال، أن تكون الحصة السوقية لشركة اتصالات بين 52% إلى 54%، بينما تتقاسم كل من موبايلي وزين بقية الحصة السوقية.

أما شركة "الراجحي المالية" فتوقعت في مطلع الشهر الحالي، ارتفاع أرباح شركة الاتصالات السعودية إلى 2.7 مليار ريال خلال الربع الثاني من العام الحالي، وتراجع خسائر شركة موبايلي إلى 100 مليون ريال، وخسارة شركة زين 57 مليون ريال.


خسائر زين وموبايلي

وسجلت شركة الاتصالات المتنقلة "زين"، خسائر قدرها 115 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2018، وقالت الشركة إن سبب تسجيل خسائر خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق يعود إلى انخفاض إجمالي الربح بمبلغ 200 مليون ريال نتيجة انخفاض إجمالي الإيرادات. زيادة في الاستهلاك قدرها 75 مليون ريال نتيجة الاستحواذ على المزيد من الطيف الترددي ومعدات وممتلكات إضافية.  

أما شركة "موبايلي"، فلا تزال تحت وطأة الخسائر. إذ يشير آخر تقرير صادر في إبريل/ نيسان الماضي، إلى انخفاض خسائر شركة اتحاد إتصالات "موبايلي"، التي تعتبر ثاني مقدم لخدمات الهاتف النقال في السعودية الى 93 مليون ريال بنهاية الربع الأول 2018، قياساً بخسائر 163 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2017.

المساهمون