صور قادة الإمارات في المخا اليمنية تثير انتقادات واسعة

أثارت صورة التُقطت أثناء زيارة قام بها رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، إلى مدينة المخا، في محافظة تعز، جنوبي البلاد، تعليقات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور صور قادة الإمارات معلقة على جدار أحد المقار.

وكان بن دغر قد قام أمس الأحد بزيارة هي الأولى من نوعها، إلى مدينة المخا، إذ قام بافتتاح مشاريع خدمية في المدينة، والتقى بقيادة القوات الإماراتية، التي تعد المسيطر الأول على الوضع العسكري في جنوب اليمن.

وأثناء اللقاء بالقوات الإماراتية، ظهر بن دغر في مجلس، وخلفه عُلقت صور قادة الإمارات، ابتداءً بمؤسسها الشيخ زايد بن سلطان، ثم ابنيه خليفة ومحمد، بالإضافة إلى نائب رئيس البلاد، حاكم دبي، محمد بن راشد.

وفور نشر الصورة، لاقت تعليقات وانتقادات واسعة، إذ اعتبرت الصورة مؤشراً على أن رئيس الحكومة اليمنية زار منطقة محتلة من الإمارات وليس مدينة في بلاده. فسأل شايف: "هل هذه المخا اليمنية ولاّ إمارة المخا؟".

Twitter Post

وقال هشام الزيادي مغرداً: "صورة مخجلة بحق اليمن وأبنائه، رئيس الوزراء في أول زيارة لمدينة المخا التي تسيطر عليها #الإمارات وصور أمراء هذه الدويلة معلقة فوق رأسه".

Twitter Post

وقال مأرب الورد: "صور قيادات الإمارات في أعلى المجلس وليس رئيس اليمن مع أن المكان ببلده! هنا مدينة المخا غرب تعز يزورها رئيس الحكومة كضيف عند الإماراتيين".

Twitter Post

وقال محمد محروس: "رئيس الحكومة في ضيافة دولة #الإمارات! بمدينة #المخا".

Twitter Post

من جهته علق حسين اليافعي على الصورة: "بن دغر يقوم بزيارة خاطفة إلى #المخا، هل المخا في الإمارات؟! ناقص صورة الشيخة فاطمة زوجة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد".

Twitter Post

وقال الصحافي اليمني عبد الحكيم هلال معلقاً على الصورة: "من الصور المعلقة قد تعتقد أنها في دولة #الإمارات. للأسف، الصورة لرئيس الوزراء #اليمني #بن_دغر أثناء زيارته اليوم لمدينة المخا #تعز".

Twitter Post

الجدير بالذكر أن القوات الإماراتية سيطرت بمعية قوات يمنية موالية للشرعية على مدينة المخا في فبراير/شباط الماضي، عقب معارك عنيفة امتدت لشهور، وعمليات جوية مكثفة نفذها التحالف خلال العامين الماضيين ضد الأهداف المفترضة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وينظر العديد من اليمنيين إلى أبوظبي، التي تعمل كجزء من التحالف بقيادة السعودية، إلى أنها تنفذ أجندات خاصة تمكنها من السيطرة على المناطق الاستراتيجية في اليمن كما تقود عملية الانفصال في الجنوب، خصوصاً أنها تتولى واجهة عمل التحالف العسكري في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن.