السلطات السودانية تفرج عن أمل هباني

أفرجت السلطات السودانية، الثلاثاء، عن الصحافية السودانية أمل هباني بعد دفع غرامة مالية بقيمة عشرة آلاف جنيه (نحو 600 دولار)، فرضتها عليها المحكمة في الخرطوم على خلفية اتهامات بالاعتراض والإساءة لرجل أمن أثناء أداء مهمته.

وأدانت محكمة سودانية هباني، الأمس، بدفع غرامة عشرة آلاف جنيه أو الحبس لمدة أربعة أشهر في حال عدم الدفع، واختارت الصحافية الحبس، في محاولة لإرسال رسالة حول القيود التي تواجهها الصحافة في السودان.

وعمد صحافيون وناشطون لإطلاق حملة لجمع تبرعات من السودانين أطلقوا عليها "جنيه الكرامة" لفتح المجال لأكبر شريحة من السودانيين للمساهمة في دفع الغرامة والتوعية بالقضية ولما تتعرض له الصحافة من انتهاكات.

وتعود حيثيات القضية، لعدة أشهر، حين كانت هباني تعمل على تغطية محاكمة ودخلت في نقاش مع أحد أفراد الأمن بعد قيامها بالتصوير عبر الجوال.

وطلب منها الشرطي التوقف عن التصوير إلا أنها رفضت وطلبت منه إبراز هويته، وهو ما استفز الشرطي وقام باعتقالها.

وقادها تصرّف الشرطي لتقديم شكوى في حقّه لرفع الحصانة عنه وتقديمه للمحاكمة، لكنه ردّ بتقديم بلاغ ضدها وتم تجاهل شكواها.

وحازت هباني عام 2015 على جائزة منظمة العفو الدولية لكتاباتها في مجال حقوق الإنسان.