"المسرّب" ترامب في مرمى الانتقاد والسخرية

"المسرّب" ترامب في مرمى الانتقاد والسخرية

16 مايو 2017
ترامب مع لافروف وكيسيلياك في البيت الأبيض (فليكر)
+ الخط -
ناقش المقدّمون والكوميديون في البرامج الليلية الأميركية الساخرة (Late-night TV hosts) بحلقاتهم، أمس الإثنين، خبر إبلاغ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي ضيفه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والسفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسيلياك، خلال اجتماعه بهما في البيت الأبيض "معلومات سرية متعلقة بتنظيم "داعش"، وصلته عن طريق أحد الحلفاء"، وفق ما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مساء أمس.

وعلّق مقدّم برنامج "ذا لايت شو"، ستيفين كولبير، على الخبر، لافتاً إلى وجود "جانب إيجابي" من الموضوع.


وقال كولبير ساخراً "سيداتي وسادتي، لدي أخبار سيئة وأخرى جيدة. الأخبار السيئة: نشرت واشنطن بوست تحقيقاً حول كشف ترامب معلومات فائقة السرية لوزير الخارجية الروسي والسفير الروسي. الأخبار الجيدة: ترامب وجد أخيراً المسرّب"، قاصداً ترامب نفسه.


وأضاف "أنت رئيس سيئ، أرجوك قدّم استقالتك".



واتبع مقدّم برنامج "ذا دايلي شو"، تريفور نواه، نهج كولبير نفسه، إذ قال ساخراً إن "الأخبار الجيدة: ترامب يصغي إلى الموجز الرئاسي السرّي اليومي، أما الأخبار السيئة فهي أن ترامب يصغي إلى الموجز الرئاسي السرّي اليومي"، مشيراً إلى أن الموجز الرئاسي مادة خطرة في يد الرئيس الأميركي الذي يسربها إلى روسيا.



ولم يحظَ المقدمون بالوقت الكافي لإعداد محتوى أكبر عما كشفت عنه "واشنطن بوست"، مساء أمس، لذا يُتوقع أن يخصصوا حيزاً أكبر لمناقشة الموضوع في حلقاتهم، مساء اليوم الثلاثاء، خاصة بعد تصريحات ترامب التي تلت انتشار الخبر.

في سياق متصل، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر على نطاق واسع، إذ ذكروا بتصريحات ترامب السابقة حول روسيا، كما أعادوا تسليط الضوء على قرار إقالة مدير "مكتب التحقيقات الفدرالي"، جيمس كومي، الأسبوع الماضي، خاصة أن الأخير أدار تحقيقاً حول العلاقة بين حملة ترامب وروسيا.



وتساءل الناشطون عن مدى شرعية مشاركة مثل هذه المعلومات السرية مع روسيا، خاصة في ظل إصرار ترامب على "حقه" في مشاركة هذه الوقائع، واعتبر صحافيون أن إصراره "تذكير للأميركيين بأن الرئيس الحالي فوق القانون".



وسخر الناشطون من ترامب، واصفين إياه بـ "الكاذب" و"المخادع"، وطاولت حملة الانتقادات مؤيديه الذين دافعوا عنه ووصفوا التحقيق بـ "الأخبار الزائفة"، قبل أن يؤكده ترامب. واعتبر كثيرون أن الرئيس الأميركي "تجرأ وأقرّ بتسريبه معلومات سرية، لتأكده من عدم قدرة الجمهوريين على فعل أي شيء إزاء الأمر".

المساهمون