النجار يستقيل من رئاسة "الأهرام" قبل اجتماع "الوطنية للصحافة"

تقدّم رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام"، أحمد السيد النجار، باستقالته من منصبه، احتجاجاً على ما وصفه بالـ"تدخل في إدارة المؤسسة"، اليوم الأربعاء، علماً أنّ "الأهرام" تعدّ إحدى أعرق المؤسسات الصحافية في مصر.

وأشار النجار في استقالته الموجهة إلى "الهيئة الوطنية للصحافة" إلى أن قراره جاء "على خلفية إرسال الهيئة الوطنية للصحافة المشكلة حديثاً بقرار من رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، خطابات لرؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحافية القومية تطالبهم بمراجعتها في أي قرارات مالية أو إدارية"، ما اعتبره النجار تجريداً من صلاحياته، و"البقاء في منصب بلا صلاحيات" وفقاً له.

وتأتي استقالة النجار الذي تولى منصبه في 3 يناير/كانون الثاني عام 2014 قبل ساعات من أول اجتماع تعقده "الهيئة الوطنية للصحافة" برئاسة الكاتب الصحافي، كرم جبر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف خلال عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، والمعروف بعلاقاته المقربة مع أجهزة الأمن المصرية، لتشكيل هيئة المكتب ظهر اليوم الأربعاء.

وكان جبر أعلن فور توليه منصبه عن تغييرات وشيكة ستطاول رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية في غضون 10 أيام.

وقال النجار في استقالته "تلقيت خطابكم المؤرخ في 4/16/ 2017 والذي تطلبون فيه مني عدم اتخاذ أي قرارات مالية أو إدارية أو قرارات تعيين أو قرارات نقل أو توقيع جزاءات على أي من العاملين في المؤسسة حتى تتفضلوا بإخطاري بما يستجد، وبأنكم لن تعتدوا بأي قرارات تم اتخاذها منذ حلف الهيئة الوطنية للصحافة لليمين يوم الأربعاء 12/4/2017".

وأضاف "ردي على ذلك أنه أولاً، لا يجوز منطقياً وقانونياً أن تتخذوا قراراً مؤرخاً في 16/4/2017 وتطلبوا تطبيقه بأثر رجعي بداية من 12/4/2017، فهذا غير قانوني وكان الأولى بكم اتخاذ ذلك القرار من أول لحظة تم تعيينكم فيها، أو تطبيق قراراتكم منذ اتخاذها في 16/4/2017".

وتابع "ثانياً ما تطلبونه مني بعدم اتخاذ أي قرارات مالية أو إدارية أو قرارات تعيين أو قرارات نقل أو توقيع جزاءات على أي من العاملين في المؤسسة، هو طلب مخالف للقانون وتدخل في إدارة المؤسسة التي ينص القانون على أن مجلس إدارتها ورئيسه هم من يديرونها مالياً وإدارياً، وبهذا الطلب أنتم تتدخلون فيما لا يعطيكم القانون الحق في التدخل فيه".

واستطرد النجار "كما أن ما تطلبونه يعني البقاء في المنصب بلا صلاحيات إلى أن تقرروا ما يحلو لكم، وهذا أمر مرفوض كلياً وقطعياً ويشكل اعتداءً جسيماً على استقلال إرادتي وعلى استقلال المؤسسات الصحافية القومية، لذا أتقدم باستقالتي من منصبي كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام تأكيداً على موقفي الثابت في الدفاع عن قومية واستقلال المؤسسة القومية الأكبر والأكثر عراقة وجدارة بالاستقلال كأساس لأي عمل صحافي حر ينتمي لضمير الوطن ولقيم الحقيقة والعلم ومصلحة الوطن".