"دورينا"... أول برنامج كروي من غزة عبر منصات التواصل

"دورينا"... أول برنامج كروي من غزة عبر منصات التواصل

20 مارس 2017
انجذب آلاف الغزيين إلى البرنامج (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
"لن أكمل تصوير أي حلقة حتى أحصل على مستحقاتي المالية" كان ذلك مقطعاً من مشهد كوميدي جسده الإعلامي الفلسطيني محمد النخالة رفقة زميله وليد جودة، ضمن برنامجهما الرياضي "دورينا" الذي يعد البرنامج الفلسطيني الأول الذي تبث حلقاته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ويجسد الإعلاميان الشابان النخالة وجودة في كل حلقة من حلقات البرنامج مقطعاً كوميدياً صغيراً لإثارة المشاهد، يشكل مدخلاً للقضية الأبرز داخل الحلقة يعملان على مناقشتها بشكل مفصل واستضافة جهات الاختصاص.

ويقول جودة لـ "العربي الجديد" إن فكرة البرنامج كانت حاضرة له منذ وقت طويل، إلا أن الانطلاق الفعلي لها كان بعد جلسة جمعته بصديقه النخالة، قررا فيها تحويل ما يجري بينهما من نقاش بحكم عملهما في مجال الإعلام الرياضي لبرنامج يستخدم المنصات الاجتماعية لعرضه على الجمهور.

ويضيف الإعلامي الفلسطيني، أن البرنامج الذي حمل اسم " دورينا" يختص فقط بقضايا دوري كرة القدم الفلسطيني في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) حيث يناقش كل القضايا والمشكلات التي تعصف بالأندية المحلية بغزة.

ويوضح أن البرنامج تتراوح عدد دقائق عرضه ما بين 15 إلى 25 دقيقة فقط، يحاولان فيها عرض كل ما يتعلق بالكرة الغزية بشكل مختلف عن البرامج الكلاسيكية التي تعرض عبر القنوات المحلية لضمان الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.

ويشير جودة إلى أن برنامجهما "دورينا" هو البرنامج الأول على المستوى المحلي الذي يستخدم منصات مواقع التواصل الاجتماعي كـ"فيسبوك" و"يوتيوب" كأداة البث الأولى، فضلاً عن الطريقة المختلفة في التقديم عبر مزجها ببعض المشاهد الكوميدية لكسر الروتين.

وانجذب الآلاف من الغزيين إلى البرنامج الذي يقدمه جودة والنخالة حيث تصاعد عدد المتابعين بشكل ملحوظ بعد تقديمهم عددا من الحلقات حيث تجاوز عدد مشاهدات آخر حلقة جرى تصويرها 25 ألف مشاهدة، عدا عن المتابعين لصفحة البرنامج والمتفاعلين معه.

وعن الصعوبات التي اعترضت عمل البرنامج يؤكد محمد النخالة لـ "العربي الجديد" أن عدم وجود راع للبرنامج كان أحد الصعوبات التي واجهتهما، خصوصاً وأن مثل هذه البرامج يحتاج إلى تكلفة للخروج بشكل لائق ومرض للجمهور.

ويضيف أن البرنامج يجري العمل على إنجازه وتصوير حلقاته عبر صداقات وجهود ذاتية يبذلونها لضمان الخروج إلى الجمهور بشكل متميز، إلى حين الوصول إلى تبني الفكرة من قبل بعض الرعاة أو القائمين على الرياضة الفلسطينية.

ويشير الإعلامي النخالة إلى سهولة صناعة المحتوى الخاص بشبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن صعوبة إرضاء الجمهور وتلبية رغباته في ظل الثورة الهائلة في تناقل المحتوى على هذه المواقع يشكل تحديا كبيرا أمام صانعيه.

ولكسر الروتين وجذب المشاهدين وشدهم لمعرفة طبيعة المواضيع التي سيطرحانها خلال الحلقة، اتبعا سياسة المشاهد الكوميدية التي يجري تمثيلها، وتحمل في طياتها تلميحات بسيطة تجذب المتابع على إكمال الحلقة لمعرفة المقصد منها.

ويأمل النخالة وجودة أن يجري تبني برنامجهما بشكل كامل من إحدى القنوات لضمان الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور، مع الحفاظ على ذات الطبيعة وطريقة التقديمة دون اللجوء إلى الأسلوب الكلاسيكي المتبع في البرامج العادية.

ويؤكد على أن الرغبة في التحول لبرنامج عبر إحدى القنوات لا يعتبر هجراً لمواقع التواصل الاجتماعي بقدر الرغبة في الخروج بشكل فني متميز، إلى جانب الرغبة في الخروج ببرنامج منوع يغطي كافة اهتمامات الجمهور الرياضي العربي.