الأزمة الاقتصادية تطاول إعلام إقليم كردستان العراق

الأزمة الاقتصادية تطاول إعلام إقليم كردستان العراق

12 مارس 2017
عشر صحف توقفت عن الصدور (صافن حامد/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت نقابة الصحافيين في إقليم كردستان عن إحصائية جديدة بعدد الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية التي أغلقت لأسباب مختلفة، أبرزها غياب الدعم المادي. ورصدت النقابة توقف 58 وسيلة إعلامية عن العمل ابتداءً من العام الحالي، وعلى مستوى محافظة واحدة في الإقليم.

وأفادت نقابة الصحافيين في إقليم كردستان بأن 58 من المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات توقفت عن العمل والصدور خلال العام الحالي، على مستوى محافظة السليمانية وحدها، في تقريرها الدوري، الصادر اليوم الأحد.

وأضافت النقابة أن 13 من المواقع والقنوات التلفزيونية و10 صحف و35 مجلة مختلفة توقفت عن العمل والصدور خلال العام الحالي.

وتعود ملكية عدد من الصحف ووسائل الإعلام المتوقفة إلى أحزاب سياسية، وتملك مؤسسات خاصة عدداً آخر منها، بينما تمول منظمات المجتمع المدني بعضها، أو تدعمها أحزاب بشكل غير معلن.

ومن أبرز الصحف المتوقفة عن العمل صحيفة "كومل" العائدة لـ"حزب الجماعة الإسلامية"، و"الاتحاد العربي" التابعة لـ "الاتحاد الوطني الكردستاني"، وصحيفة "باريزكاران" و"ريبازي ئازادي" و"روزنامة" و"كوران"، وكلها تابعة لأحزاب سياسية، بالإضافة إلى بعض الصحف الخاصة المعروفة مثل صحيفة "هاولاتي".

كما توقفت إذاعات محلية عدة عن البث، بالإضافة إلى قناة تلفزيونية فضائية تابعة لـ"الحزب الاشتراكي الكردستاني"، وبعض الصحف والمجلات المتخصصة في الرياضة والمجتمع والفن والأدب والكومبيوتر والكاريكاتور والسيارات والسياسة والاقتصاد.

وكانت نقابة الصحافيين في إقليم كردستان العراق قد أعلنت العام الماضي عن توقف ما يزيد على مئة صحيفة ومجلة وغيرها من المنصات الإعلامية عن العمل والبث، بسبب تراجع الدعم المادي.

ويواجه الإقليم أزمة اقتصادية حادة منذ عام 2014، بعد توقف الحكومة الاتحادية في بغداد عن دفع حصة الإقليم من ميزانية الدولة، ما دفعه إلى تصدير نفطه بشكل مستقل عن بغداد، ثم أدى تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى عجز في تغطية ميزانية الإقليم، وحتى تأمين رواتب موظفي القطاع العام.

ولا تزال الأزمة قائمة، لكن خفت حدتها، بعد إجراءات التقشف الحكومية.

المساهمون