وسائل إعلام توقفت عن الصدور ورقياً

وسائل إعلام توقفت عن الصدور ورقياً

02 أكتوبر 2017
(جاستن ساليفان/Getty)
+ الخط -
تستمرّ الأزمات الماليّة التي تواجهها وسائل الإعلام حول العالم بإرخاء ظلالها على الطبعات الورقيّة، فقد أعلن عدد منها توقفه عن الصدور خلال العامين الحالي والماضي.

ويواجه قطاع الصحف انخفاضاً متسارعاً في عائدات الإعلانات المطبوعة، وتواجه ضغوطاً كبيرة في السوق، مما اضطر بعض الناشرين إلى اعتماد سياسة تخفيض التكاليف وإدخال تغييرات جذرية على المنتجات المطبوعة والرقمية، وبحسب تقرير سابقٍ لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وأشارت الصحيفة حينها إلى أن الإنفاق العالمي على إعلانات الصحف المطبوعة يتوقع انخفاضاً بنسبة 8.7 في المئة، أي ما يعادل 52.6 مليار دولار أميركي في العام 2016، وفقاً لتقديرات الشركة المتخصصة في شراء الإعلانات GroupM التي أشارت إلى أن ذلك سيكون الانخفاض الأكبر منذ الركود الاقتصادي في عام 2009، حين انخفض الإنفاق بنسبة 13.7 في المئة.


وول ستريت جورنال
منذ يومين، أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية التوقف عن إصدار طبعتها الورقية في آسيا وأوروبا، في ظل تراجع الإيرادات وإعادة تقييم الهيكلة التحريرية على نطاق واسع.

وأفادت الصحيفة أن طبعتها الورقية ستتوقف عن الصدور في أوروبا بدءاً من يوم الجمعة، بينما تتوقف الطبعة الورقية عن الصدور في آسيا بدءاً من يوم السبت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وجاء الخبر بعد إعلان الشركة الأم "نيوز كورب" عن خسارة قيمتها 643 مليون دولار أميركي، في العام المالي الأخير المنتهي في يونيو/حزيران الماضي، مقارنة بأرباح قيمتها 235 مليون دولار أميركي العام الماضي.

يُشار إلى أن الصحيفة بدأت نسختها الورقية في آسيا عام 1976، ثم الطبعة الأوروبية عام 1983. وأوضحت أن الطبعة الأميركية من الصحيفة ستتوفر في مدن معينة تُحددها لاحقاً.


الصفحات الصفراء
في سبتمبر الماضي، أعلنت "الصفحات الصفراء" (Yellow Pages) توقفها عن الصدور في عدد مطبوع، بدءاً من يناير/كانون الثاني 2019، بعد أكثر من خمسين عاماً على انطلاقها.
وتُعتبر الصفحات الصفراء من أعرق دلائل الهاتف في العالم. وفي بريطانيا طُبعت 102 نسخة منها، منذ تأسيسها.
وأعلن مالك شركة "يِل" (Yell) أنّ قراراً برقمنة العمل اتُّخذ، منهياً بذلك 51 عاماً من نشر المطبوعة. وسيتم نشر آخر عدد مطبوع في كينغستون، في يناير/كانون الثاني 2018، بينما سيتم إرسال نسخ منها إلى برايتون، حيث بدأت طباعتها عام 1966.
بوينس آيرس هيرالد
وفي أغسطس الماضي، أعلنت صحيفة "بوينس آيرس هيرالد" الأرجنتينية توقفها عن الصدور بعد 140 عاماً من العمل.
 واشتهرت الصحيفة التي تصدر باللغة الإنكليزية بتغطيتها لفترة الحكم العسكري الدكتاتوري في الأرجنتين بين عامي 1976 و1983.
وأتت الخطوى بعد أقل من عام على تحول الصحيفة، التي كانت تصف نفسها بأنها "الصحيفة الوحيدة الصادرة بالإنكليزية في أميركا اللاتينية"، إلى صحيفة أسبوعية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وتحول القراء بشكل كبير إلى الصحافة الرقمية.


التجديد
في مارس الماضي، أعلنت مؤسسة "التجديد" الإعلامية المغربية إيقاف صحيفة "التجديد" الورقية وموقع "جديد بريس" الإخباري الإلكتروني. وأوضح بيان رسمي للمؤسسة أن سبب توقف الإصدارات يعود لأسباب اقتصادية وأخرى "غير مفهومة".

وأوضح فريق المؤسسة أن الجريدة ستختم مسارها المهني بإصدار العدد رقم 3916 من منبر "التجديد" يوم 30 مارس/آذار 2017. وعزوا ذلك إلى أنه "بعد أزمة مالية خانقة استمرت لعدة سنوات، ورغم العديد من محاولات الإنقاذ المتتالية، لم يعد ممكناً الاستمرار في الإصدار، خصوصاً بعد إيقاف معلنين كبار للعقود الإشهارية التي كانت تجمعهم بالمؤسسة، لأسباب غير مفهومة". 


السفير
توقفت صحيفة "السفير" اللبنانية عن الصدور ورقياً وإلكترونياً مع بداية العام 2017 الحالي، فكانت نسختها الأخيرة في 4 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أزمة مالية عانت منها الصحيفة.

مجلة دوللي
في ديسمبر الماضي 2016، توقفت مجلة "دوللي" الأستراليّة عن الصدور، بعد إصدار عدد شهر ديسمبر/كانون الأول الأخير.

وكان عدد ديسمبر نهاية المجلة التي جذبت المراهقات الأستراليّات (14 - 17 عاماً)، وتنهي مسيرتها التي امتدّت على 46 عاماً.
وغطّت المجلة في مسيرتها أخبار المشاهير والموضة والجمال والنصائح الماليّة للنساء.

الإندبندنت
في 26 من مارس/ آذار الماضي، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية آخر عدد لها في عالم الصحافة الورقية، قبل أن تودع جمهورها الورقي وتطل عليهم حصرياً من العالم الرقمي، رغم أنّها لا تزال تنشر يومياً غلافاً لها.
وفي افتتاحيتها الأخيرة، أكدت الصحيفة أنها "ستتذكر هذا "التحول الجريء" نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل كنموذج تحتذي به صحف أخرى في العالم". وأضافت: "توقفت المطابع، وجف الحبر، وقريبا لن يُصدر الورق حفيفا، لكن مع إغلاق فصل، يفتح آخر، وستواصل روحية الاندبندنت الازدهار". 


ذا غيلف ميركوري
فقد ستة وعشرون موظفاً على الأقل مناصبهم في صحيفة "ذا غيلف ميركوري" الكندية بعدما أعلنت في يناير/ كانون الثاني 2016، عن قرارها إغلاق نسختها المطبوعة والاكتفاء بالنسخة الرقمية.
وقالت مديرة نشرة الصحيفة دونا لويلو، في رسالة لها، إن "القرار لم يكن متسرعاً، فتراجع الإعلانات المبوبة والوطنية في السنوات الأخيرة جعل من المستحيل على النسخة المطبوعة أن تظل مصدر ربح". 

بنتهاوس
بعد خمسين سنة من الصدور، قررت مجلة "بنتهاوس" إنهاء العهد الورقي بإقفال نسختها الورقية في يناير/ كانون الثاني 2016. وقال فريق المؤسسة إن هذا القرار قد تم اتخاذه من أجل إبقاء المجلة قادرة على المنافسة في المستقبل.

المساهمون