سوريون غاضبون: بدل الديكتاتور صاروا أربعة

سوريون غاضبون: بدل الديكتاتور صاروا أربعة

03 يناير 2017
اعتبرهم السوريون "رموز الاحتلال والظلم" (أوزان كوس/فرانس برس)
+ الخط -


بعد أيام معدودة على اقتحام قوات النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين و"حزب الله" الأحياء الشرقية من مدينة حلب وتهجير أهلها، انتشرت عشرات الصور على مواقع التواصل الاجتماعي التي توضح حجم الهيمنة الروسية على المدينة.

وأصبح النظام السوري يسمح بنشر صور قادة شركائه الثلاثة، وبالحجم الكبير في مناطقه، بعد أن كانت صورة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ترفع وحدها في مناطق سيطرته.

وتداول السوريون صورة التقطت في حي العزيزية في حلب، تظهر صورة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومرشد الثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، والأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، بجانب صورة الأسد.

وكتبت راما البدرا "شكلن اللي مسمين حالن أهالي حلب ما بيعرفو شي عن الثورة الخضراء بإيران ولا بيعرفوا شو يعني خامنئي يحكم ولا بيعرفوا العيشة بالضاحية عند حسن نصرالله كيف ولا بيعرفوا المافيات الحاكمة بروسيا شو عاملة بشعبها، ما تاكلوا هم مو مطولين لتعرفوا". وسخر لبيب قائلاً "السيادة السورية بحلتها الجديدة في أحد أحياء حلب"، وقالت حلا "بدل الديكتاتور صاروا أربعة".


ونشر طالب الدغيم صورة كتب فوقها "أحد الأحياء الراقية في حلب يزين ساحات الشهباء بصور وأعلام رموز الاحتلال والظلم".


وسأل عبدالرحمن علي مستنكراً "هل هذه حلب؟ هل هذه العزيزية نسبة إلى العزة والكرامة؟ هل هذه ساحة الحرية أو إحدى ساحات حلب شهباء العز؟ ترفع صور المحتلين والملالي وقتلة الأطفال والنساء ﻻ أظنها حلبنا نحن، إنها حلب الخنوع والذل والتشبيح".


وأثارت صور أخرى للتواجد العسكري الروسي في مدينة حلب غضب السوريين الذين اعتبروها احتلالاً معلناً، إذ كتب محمد جنباز "مشاهد قادمة من حلب تشابه المشاهد التي كانت تأتي من العراق من أعوام مضت. ترتبط بذاكرتي صور كهذه أدّت إلى تقسيم العراق، ثم ما لبثت أن انسحبت القوات الأميركية حتى رأينا ظهور وسيطرة شبه كاملة على الأرض لكيانات طائفية متطرّفة لنشهد تدخلات دولية أكبر وتعقيدات أكثر، هل سنشهد في سورية ما شهده العراق؟".


أما عبدالكريم ليلى فكتب "بزاتكم الأنيقة لن تمحو بشاعة إجرامكم! توغلت جحافل الجيش الروسي المحتل أحياء حلب الشرقية التي تعرضت لآلاف الغارات التي قامت بها طائراتهم! دخل هؤلاء الجنود ببزاتهم الأنيقة أحياءً من الركام، تخثرت في شقوق شوارعها وعلى حجارتها المهدمة دماء الآلاف من الأبرياء، وتيبّست أشلاء المئات ممن لم تلتقطهم الأيادي البيضاء من بين ركامها المدمر".

وأضاف "لن ينسى السوريون أن روسيا قتلتنا مرتين: مرة عندما دعمت نظام الأسد وأخرى عندما جاءت بأساطيلها لتشارك بقتلنا. سنعلم أطفالنا أن روسيا بنت أمجادها في المنطقة على أنقاض ثورتنا وحلمنا بالخلاص من القهر والظلم والاستبداد الذي خيم على بلدنا لقرابة 5 عقود من حكم آل الأسد وزبانيتهم".



المساهمون