بعد تبرير قتلهم... نصب تذكاري مصري للسياح المكسيكيين

بعد تبرير قتلهم... نصب تذكاري مصري للسياح المكسيكيين

15 سبتمبر 2016
تعليقات مستهزئة على "تويتر" (ليون نيل/Getty)
+ الخط -
يدفع النظام المصري تعويضات بعشرات الملايين من الدولارات للأجانب، مقابل خمسة آلاف جنيه للمصري (500 دولار)، وليس ذلك فحسب، بل يبني لهم نصباً تذكارياً. فقد أعلنت الحكومة المكسيكية عن بناء النظام المصري نصباً تذكارياً للسائحين المكسيكيين الذين قُتلوا بالخطأ في طريق الواحات، من قبل الجيش المصري في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

خرجت كتائب النظام الإلكترونية وقت الحادث لتبرر، وتلقي اللوم على السائحين الذين "خالفوا التعليمات"، وتدافع عن الداخلية وبيانها حول مقتلهم، حتى قالت سارة فهمي، ردّاًعلى الخبر وقتها، إنّ "الشرطة المصرية اتصرفت صح، هم اللي دخلوا منطقة محظورة، وتم التنبيه عليهم مليون مرة أن الضرب سيكون في المليان". كما زعمت الكتائب أنهم "مهربين مخدرات وخمور"، لتأتي الحكومة المصرية بعد عام لتعتذر.

ولم تبنِ الحكومة نصباً لأي من الضحايا المصريين الذين تقتلهم الشرطة خطأ، مثل الخمسة الذين ادعت مسؤوليتهم عن مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، ولا للمصريين الذين يقتلهم الإهمال والفشل منذ عشرات السنين، مثل ضحايا القطارات وحوادث الطرق والبيوت المنهارة، كما علق ناشطون، الذين أكّدوا أن "خير مصر للغريب".

خبر النصب التذكاري والتعويضات نشره كثير من الحسابات على مواقع التواصل، مذكرين برأي "المواطنين الشرفاء" في الحادث منذ عام، وصمتهم المريب الآن بعد الاعتراف الحكومي بالمسؤولية، ليردّ عليهم ناشط بتعليق "إفيه" شهير لعادل إمام "بتحطوا نفسكم في مواقف بايخة".

في حين تساءل ناشطون عن شكل هذا النصب، بعد انتشار تماثيل غريبة الشكل في مختلف ميادين مصر، أصبحت مثار سخرية مواقع التواصل، وهو ما علق عليه حساب "اللامحتجب" وقال "مصر هتدفع 100 مليون دولار لأهالي الضحايا المكسيكيين وهتعمل نصب تذكاري للضحايا، مش مشكلة الفلوس بتروح وتيجي المشكلة في التمثال اللي هيتعمل".

ونشر الحقوقي جمال عيد تغريدات الكتائب الإلكترونية للنظام والمبررة لقتل السائحين، معلقاً "خبر النهاردة: مصر ستدفع تعويضات وتبني نصب تذكاري للضحايا المكسيكيين في الواحات، تعليقات من سنة لمواطنين شرفاء".

وعلقت الصحافية نادية أبو المجد "افتكرت مستشارة السيسي عزة هيكل صاحبة تصريح (الجيش قتل السياح المكسيكيين ليحميهم من داعش) بعد قرار بناء نصب تذكاري وتعويض أسرهم". وتساءل محمود "الجيش دفع دية السياح المكسيكيين وهيعملهم نصب تذكاري، كان معاهم 4 مصريين هل هيدفع الجيش ديتهم؟".

وسخر عبد الله الشريف "السياح المكسيكيين.. جريدة الأهرام: مصر هتدفع ديتهم وهتعملهم نصب تذكاري.. المكسيك فرحانة بموضوع التماثيل ده.. مش عارفين ان قتلهم كان أرحم".





المساهمون