تونسي يمثل أمام القضاء بسبب حملة "ولدك في دارك"
تونسي يمثل أمام القضاء بسبب حملة "ولدك في دارك"
(فيسبوك)
اعتقل الأمن التونسي الشاب غسان بوعزي، رئيس الاتحاد العام لطلبة تونس، أمس، بسبب مشاركته في حملة "ولدك في دارك"، الموجهة للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
وطالب التونسيون في الحملة بعدم توريث السلطة لنجل الرئيس، حافظ قايد السبسي، رئيس الهيئة السياسية لحزب نداء تونس الحاكم، ولعب دور الأب معه في المنزل العائلي فقط.
وشارك في الحملة، تونسيون كثر على مواقع التواصل الاجتماعي. كما كتب بعضهم على الجدران في بعض أحياء المدن التونسية، من دون أن يتعرضوا إلى مضايقات تذكر.
إلا أنّ غسان بوعزي، اختار النصب التذكاري للرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، في الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية، مما جعله عرضة للاعتقال من قبل رجال الأمن، خصوصاً وأن النصب التذكاري يوجد أمام مقر وزارة الداخلية التونسية.
ومن المنتظر عرض الشاب، اليوم، على السلطة القضائية التي ستتخذ في شأنه قرارها وفقًا للقوانين التونسية.
وفي سياق متصل، أعرب النائب عن الجبهة الشعبية عمار عروسية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، عن رضاه لتحوّل هذه العبارة من حملة في مواقع التواصل إلى أرض الواقع.
وقال عمروسية إنّ "أهم هدف تحقق أثناء الثورة التونسية هو حرية التعبير التي لا يمكن التخلي عنها"، مؤكدا "انخراط الجبهة الشعبية وأحزاب المعارضة في هذه الحملة التي تنبذ التداخل بين ما هو عائلي وما يخص شؤون الدولة".
ورأى أنّ "تدخل نجل رئيس الدولة السافر في شؤون الدولة إضافةً إلى بعض المسائل الأخرى التي تخص الأقرباء، على غرار القرابة بين يوسف الشاهد مرشح رئيس الجمهورية لتولي منصب رئيس الحكومة، أعاق مسيرة التحول الديمقراطي في تونس".
وذكر التجارب التي مرت بها تونس في مسألة تدخل أقارب الحكام في تونس في شؤون الدولة منذ الاستقلال الى يومنا هذا، مبينًا أنّ "الثورة التونسية قامت على رفض هذه الممارسات؛ إذ نبذ التونسيون تدخل أقارب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في أحد أهم شعارات الثورة (لا للطرابلسية سراق الميزانية)، وذلك إشارة إلى عائلة زوجة بن علي"، مضيفًا أن "الشعب التونسي لن يرضى بعودة حكم العائلات والمافيات"، بحسب تعبيره.
