صحافيو غزة يتضامنون مع زملائهم المعتقلين في سجون الاحتلال

صحافيو غزة يتضامنون مع زملائهم المعتقلين في سجون الاحتلال

05 يونيو 2016
خلال الاعتصام (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

دعا صحافيون وممثلون عن مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في قطاع غزة، المجتمع الدولي، إلى ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل وقف ممارساته واعتداءاته المتصاعدة بحق الصحافيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وعلى هامش الفعالية التضامنية، التي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في غزة، اليوم الأحد، أكّد ممثل مؤسسات المجتمع المدني، محسن أبو رمضان، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته وتوفير الحماية الكافية للصحافين.

ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية صوراً للصحافيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم الصحافية المقدسية، سماح الدويك، والصحافي الأسير، بسام السايح، بالإضافة إلى لافتات وشعارات، تطالب بالعمل الفوري من أجل الإفراج عن الصحافيين المعتقلين بشكل تعسفي.

وشدد أبو رمضان على أنّ اعتقال الصحافيين بشكل تعسفي، ومنعهم من العمل، يتعارض مع اتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة التي كفلت حرية الصحافيين، واعتبرتهم من الفئات المدنية التي يجب عدم الاعتداء عليها، أو المساس بحريتها وتوفير الحماية الكاملة لها.

وأشار إلى الدور الكبير الذي يلعبه الصحافيون في كشف الممارسات الإسرائيلية اليومية، المتمثلة في التوسع الاستيطاني، والسيطرة على الأراضي، وعمليات التصفية الميدانية، التي يقوم بها الاحتلال بحق الشبان والشابات في انتفاضة القدس.

بدورها، قالت المتحدثة الإعلامية باسم المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، مها الحسيني، إنّ أكثر من 20 صحافياً فلسطينياً معتقلون حالياً في سجون الاحتلال بشكل تعسفي، ودون وجود لأي تهم حقيقية من قبل السلطات الإسرائيلية عن أسباب ودوافع الاعتقال.

ولفتت الحسيني، في كلمتها، إلى أن الصحافيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية يعيشون أوضاعاً صعبة وقاسية، في ظل لجوء الكثيرين منهم، إلى أساليب متعددة لرفض الاعتقال التعسفي بحقهم، كالإضراب المفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم.

كما لفتت المتحدثة باسم المؤسسة الحقوقية إلى قيام المرصد الأورو متوسطي بتقديم العديد من الشكاوى للهيئات والمفوضيات الحقوقية، من أجل ممارسة الضغط الكافي على الاحتلال الإسرائيلي والإفراج عن الصحافيين المعتقلين، إلا أنه لم يجر اتخاذ أية إجراءات حتى اللحظة.

وطالبت أيضاً المجتمع الدولي بضرورة العمل والضغط على سلطات الاحتلال، من أجل الإفراج عن الصحافيين الفلسطينيين المعتقلين، ووقف الاعتداءات المتواصلة بحقهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بالإضافة إلى القطاع، الذي تعرض فيه الصحافيون للعديد من الاعتداءات خلال الحروب الماضية.

بدوره، أكد رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، عماد الإفرنجي، وقوف الصحافيين في القطاع المحاصر إسرائيلياً إلى جانب زملائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية، بفعل تغطيتهم للأحداث والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني بالضفة والقدس المحتلتين.

ودعا في كلمة له، الاتحاد الدولي للصحافيين لشطب عضوية إسرائيل من الاتحاد والعمل الجاد من أجل ممارسة الضغط الحقيقي للإفراج عن الصحافيين الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية، وتوفير الحماية الكافية لهم والسماح بممارسة دورهم دون ملاحقة.

المساهمون