أحداث "كاليه" في الإعلام: توقيفات بالجملة واليمين الفرنسي غاضب

أحداث "كاليه" في الإعلام: توقيفات بالجملة واليمين الفرنسي غاضب

07 فبراير 2016
المتظاهرون حملوا عصياً وسكاكين (Getty)
+ الخط -
رغم القرار الذي أصدره وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بمنع كل التجمعات المناوئة للمهاجرين، أصرّت حركة "بيغيدا" المتطرّفة على تتظيم مظاهرتها يوم أمس السبت على مقربة من مخيّم المهاجرين الذي يعرف بـ"الغابة". وشهدت المظاهرة أعمال عنف وعراك بين المشاركين والشرطة لتنتهي بحملة توقيفات طاولت عشرات المتظاهرين بينهم اسم الجنرال كريستيان بيكمال.

تناقل الإعلام الفرنسي مساء السبت، صور التوقيفات لا سيّما تلك التي تظهر الضابط الفرنسي السابق كريستيان بيكمال بين يدي عناصر الشرطة. ونقلت "لوفيغارو" على لسان الشرطة أنّ "المتظاهرين كانوا يحملون سكاكين وعصياً وكان من الطبيعي أن تتصدّى عناصرنا للمظاهرة التي لم تحصل على ترخيص من الدولة".

"لوموند" كتبت "إن الشرطة أصدرت تحذيرات لـ 150 متظاهرا في كاليه بضرورة التفرق. وكان المتظاهرون يلوحون بالأعلام الفرنسية ويرددون النشيد الوطني في مركز المدينة. وعندما نشب عراك بين الشرطة وبعض المتظاهرين، استخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين". وحذّرت الصحيفة من خطورة توقيف متظاهرين واستمرار الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام البعض بتوقيع عريضة تدعو لإطلاق سراح الموقوفين (جمعت 5 آلاف توقيع) وتم إنشاء صفحة على "فيسبوك" تدعو إلى فك أسر الجنرال بيكمال.

وفي نفس السياق، نشرت صحيفة "سود-ويست" تقريرا عن الأحداث التي اندلعت في "كاليه" تضمّن تصريحات الجنرال بيكمال التي جاء فيها، وقال الجنرال بيكمال إنه "صعق لتصرف الشرطة". وأضاف: "هناك اشياء ينبغي ان تُحتَرَم، ومنها النشيد الوطني عندما يُرَدَّد. توقعت منكم (مخاطبا رجال الشرطة) ان تتخذوا وضع الاستعداد وان ترددوا النشيد معنا، ولكن احدا منكم لم ينبس ببنت شفة. وهذه هي فرنسا، فرنسا العظيمة، فرنسا الأزلية التي كانت يوما ما فنار العالم. ولكن فرنسا تتدهور وتنحط. يؤسفني انكم تسلمتم هذه الاوامر، فإنكم مجبرون على تنفيذ الاوامر الصادرة لكم، ولكن ما كان عليكم ان تتصرفوا بهذه الطريقة في الميدان".

توقيف بيكمال شكّل فرصة لانقضاض الجبهويين (نسبة إلى حزب الجبهة الوطنية المتطرف) على حكم الرئيس هولاند، حيث رأت ماريون-ماريشال لوبان أنّ الذي حصل "غير عادل" فيما اعتبره روبير مينار "عار الحقبة الهولاندية".
أمّا النائب الجمهوري عن "شارنت" دومينيك بوسورو فقد أشار إلى "أنّ المسؤولية تقع على المنظمين لا الشرطة لأنّ المظاهرة غير مرخّصة وهي تغذّي العنف في البلاد". وكان الصحافي جان-دومينيك ميرشيه قد سخر من مشاركة بيكمال في المظاهرة المناوئة لـ "أسلمة فرنسا" مغرّدا على حسابه في تويتر "بيكمال قائد الفرقة الأجنبية يشارك في مظاهرة مناوئة للأجانب".

وكانت الصحف الفرنسية قد نشرت سيرة الجنرال بيكمال وعرّفت عنه بقائد الفرقة الأجنبية الفرنسية السابق، إذ تولّى هذا المنصب بين عامي 1994 و1999 وهو خرّيج المدرسة الحربية في "سان سير" وكان مقرّبا من الجنرال مارسيل بيجيار المتورّط بجرائم التعذيب في الحرب الجزائرية.



اقرأ أيضاً: تويتر يتصدى لـ"داعش": إيقاف أكثر من 125 ألف حساب