تونس: رصد 174خطاباً إعلاميّاً يحرض على الكراهية

تونس: رصد 174خطاباً إعلاميّاً يحرض على الكراهية

20 فبراير 2016
(من موقع مرصد الأخلاقيات المهنية)
+ الخط -

يستمر مرصد الأخلاقيات المهنية التابع لنقابة الصحافيين التونسيين في نشر أرقام توثق الإخلالات المهنية للصحافة المكتوبة والمتعلقة بالخطابات المحرضة على الكراهية والأخطاء المتعلقة بالتعاطي مع تغطية الأحداث الإرهابية، بعد مرور 72 يوماً على إنشائه.

وعلى الرغم من حداثة هذا المشروع، فإن الأخطاء المرصودة والموثقة، فاقت كل التوقعات، خصوصاً لجهة تزامن إنشائه مع تواتر للأحداث الإرهابية، في تونس وفي العالم.

حصيلة متابعة المرصد لـ 19 وسيلة إعلام مكتوبة، منذ بداية شهر ديمسبر/كانون الأول الماضي لغاية يوم السبت 20 فبراير/شباط الحالي، بيّنت 2803 إخلالات مهنية يتعلق 147 منها ببث خطاب الكراهية و2447 خاصة بمتابعة غير موفقة لملف الإرهاب و311 إخلالاً خاصاً بنشر مواد دعائية إرهابية و12 تنزيلاً حرفياً لبيانات جماعات إرهابية وغيرها من الأخطاء التي تعتبرها نقابة الصحافيين خطيرة.

كما يقدم المرصد على موقعه الإلكتروني تقارير يومية عن هذه الإخلالات، من خلال عرض إلكتروني لمختلف الأخطاء، التي يتم تصويرها وبثها وشرح الخلل فيها.

وبحسب ما جاء على موقع المرصد، فإن خطاب الكراهية يتمثل في "تسجيل أي صورة أو عبارة أو مصطلحات يستعملها الصحافي عن قصد أو غير قصد، تتضمن إساءة أو إهانة أو اتهاماً بالنقص والدونيّة أو التحقير أو تحريض على العنف المادي أو المعنوي ضد الأشخاص والجماعات، على أساس العرق أو الدين، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو بسبب اللون أو اللغة أو الجنس، أو طبيعة المهنة أو المظهر".

وتتمثل الإخلالات المتعلقة بخطاب الكراهية حسب ما جاء في موقع المرصد أيضاً بالآتي: الدعوة للقتل، الدعوة للانتقام المعنوي أو المادي، الدعوة للإقصاء، الدعوة للعنف، التحقير، المس من كرامة الأشخاص، التمييز، هتك الأعراض، السب والشتم والثلب والوصم.

وكانت نقابة الصحافيين قد قررت عدم نشر أسماء الصحافيين الذين ارتكبوا أخطاء مهنية بل رصد الأخطاء فقط، غير أنها حذرت وسائل الإعلام التي تعمل على مراقبتها بقرارها نشر اسم المؤسسة الإعلامية التي لا تتدارك الخطأ في مهلة لن تتجاوز نهاية شهر فبراير/شباط الجاري، وذلك من خلال تصحيح الخطأ أو الاعتذار والالتزام بعدم تكراره.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد" أكد عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين، زياد دبار، أن
"الغاية من إنشاء هذا المرصد ليست تسليط العقوبات على المخطئين من الإعلاميين، بل ترسيخ ثقافة إعلامية جديدة تقوم على المراقبة الذاتية، في ما يتعلق بأخلاقيات مهنة الصحافة التي ينص عليها ميثاق شرف نقابة الصحافيين التونسيين. وهذا الميثاق يرتكز على احترام مبادئ حقوق الإنسان وأخلاق العمل المشترك والتركيز على نقل المعلومة بنزاهة وحرفية".

وأكد دبار، أيضاً، أن النقابة تعمل بالشراكة مع الهيئة الوقتية المستقلة للإعلام السمعي البصري، على إحداث نقلة نوعية في مستوى الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية في تونس، من خلال الحث على الالتزام بأخلاقيات المهنة، وتشجيع التنافس النزيه، خدمة للصالح العام، بالإضافة إلى العمل على نقل هواجس المواطن التونسي واحترام انتقاداته. وكل هذه الجهود تبذل من أجل النهوض بقطاع الإعلام لدوره الحيوي، والفاعل في المساهمة في تطوير الديمقراطية الناشئة في تونس ما بعد الثورة.

اقرأ أيضاً: نقيب الصحافيين التونسيين: رئيس الجمهورية يعادي حرية الصحافة