مصر: مصادرة عدد "الدستور" بأوامر عليا

مصر: مصادرة عدد "الدستور" بأوامر عليا

10 ديسمبر 2016
الصحيفة لا تعرف أسباب الإيقاف حتى الآن(بيتر ماكيامريد/Getty)
+ الخط -

أعلن موقع صحيفة "الدستور" المصرية، ليلة الجمعة السبت، عدم توزيع عدد السبت من الجريدة الورقية، بسبب "إيقافها بناء على تعليمات عليا"

وقال المسؤول عن مطابع الجمهورية، علاء رمضان، إن تعليمات عليا صدرت بإيقاف جريدة "الدستور" رغم طباعتها، مبررا القرار بأن العدد "فيه تجاوز وتم رفضه وإيقافه"

وأضاف الموقع الإلكتروني للجريدة أن "الصحيفة لا تعرف أسباب الإيقاف حتى الآن".

وتعد "الدستور" من الصحف المقربة من النظام الحاكم، إلا أنها في بعض الأحيان تدخل في صدام مع بعض رجال الأعمال وبعض الجهات الحكومية، التي تعتبر جزءا من صراعات المؤسسات الأمنية.

وسبق أن أوقفت السلطات المصرية نشر بعض الأعداد لصحف مقربة لها، بسبب مواد صحفية اعتبرها الجهات الأمنية "غير مناسبة للنشر"، كما حدث مع جريدة "الوطن"، بسبب ملف حمل عنوان: "7 شخصيات أقوى من السيسي".

وصودر، أيضا، عدد جريدة "الوطن" لـ14 يناير/كانون الثاني 2015، بسبب تناول العنوان الرئيسي خبر امتناع 13 جهةً سياديةً عن دفع الضرائب خلال السنوات الماضية، ثم استبدل به "مانشيت" آخر حول المؤتمر الاقتصادي وقائمة المشروعات المشاركة فيه.

 


وتكرر الأمر مع صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر صباح الثلاثاء 13 أبريل/نيسان 2016، قبل أن تتراجع عن "مانشيت" صفحتها الرئيسية: "جزيرتان ودكتوراه لسلمان.. والمليارات لمصر"، لتضع مكانه: "حصاد زيارة سلمان: اتفاقيات بـ25 مليار جنيه".

كذلك تغيّر العنوان الفرعي للصفحة الأولى، ليصبح: "الملك يتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.. ونصار: أنت حامي الحمى".

ومنعت مطابع مؤسسة "الأهرام"، كذلك، طباعة عدد أسبوعي من جريدة "الصباح" لتضمنه مقالًا عن محمد بدران، رئيس حزب "مستقبل وطن"، وأحد الوجوه كثيرة الظهور برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي

المقال للكاتب أحمد رفعت، وحمل عنوان: "كيف تصبح طفلًا للرئيس في تسع خطوات"، ونُشر في الصفحة 14


وعلى إثر المنع من مُؤسسة "الأهرام"، غيّرت الجريدة المقال، ووضعت آخر مكانه، حتى يُسمح بطباعة العدد. 

وكان رفعت قد توجه بالنقد في مقاله الممنوع إلى الندوة التي عقدها بدران، في جريدة "الصباح"، وكان مضمونها أن حزب "مستقبل وطن" ليس حزب رئيس الجمهورية، وأنّ بدران أخبر السيسي بأنّه قد يُعارضه إن حاد عن تنفيذ خارطة الطريق، ليرد عليه رفعت بالمقال، حيث وصفه بـ"الفتى المدلل للسيسي، وحزبه خرج من بطن النظام".



المساهمون