"إكسبوتك 2016"... صناعة التكنولوجيا بأيدٍ غزية

"إكسبوتك 2016"... صناعة التكنولوجيا بأيدٍ غزية

29 نوفمبر 2016
من فعاليات المعرض (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
يقف ماجد المسلمي على الآلة الموسيقية "البيانو"، يعزف بقدميه لحنًا جميلاً، دفع زوار معرض أسبوع فلسطين التكنولوجي "إكسبوتك" للتجمع حوله. فالبيانو الكبير كان واحدًا من الاختراعات التكنولوجية الحديثة التي شارك بها الفلسطيني المسلمي وزملاؤه وتم عرضها بأحد زوايا المعرض التكنولوجي.

افتتح معرض "إكسبوتك 2016"، اليوم الثلاثاء، ويستمر على مدار ثلاثة أيام، داخل مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، والذي ينظمه اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا"، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي"، بعنوان "تطبيقات الخلوي والهاتف الذكي".

ويوضح المسلمي لـ"العربي الجديد"، أن مشروع البيانو الأرضي نشأ من دافع أن الموسيقى غذاء الروح، وهو يحتوي على لوحة إلكترونية وتوصيلات وأزرار ومتحكمات صوتية وضوئية، موصلة عن طريق جهاز حاسوب يصدر الأوامر على شكل الأحرف والأصوات الموسيقية بدقة.

ويضيف أن نحو 15 شخصًا شاركوا بعمل مشروع البيانو الكبير، مبينًا أن الهدف من المشروع هو تسهيل تعلم العزف عليه ودمجه مع أسس الرياضة، إذ إن العزف على البيانو عن طريق الأقدام وقوفًا، يعزز من نشاط جسم الإنسان، ويعمل على الاستفادة روحيًا من الموسيقى ورياضيًا للجسم.


زاوية أخرى من المعرض بعنوان "لحن"، شارك بها الفلسطيني غسان صباح، إذ هي عبارة عن منصة إلكترونية لتعلم الموسيقى نظريًا وعمليًا، عن طريق فيديوهات تعلمية، ويقول لـ"العربي الجديد"، إنها مجانًا لأول ثلاثة دروس وتركز على أربع آلات موسيقية هي الغيتار والعود والإيقاع والبيانو.

ويبيّن صباح أن "لحن" يتغلب على مشاكل ندرة المدارس الموسيقية بغزة، عبر تطبيق إلكتروني يساعد المستخدم على تعلم الموسيقى من البداية إلى الاحتراف عبر فيديوهات سهلة وعن طريق أساتذة محترفين بالمجال يتابعون عملية تعليم المستخدم عبر امتحانات بعد انتهاء كل دورة موسيقية.

الطفلة وئام ماضي شاركت بمشروع "نداء للأم الصماء"، إذ يعمل المشروع على مساعدة الأمهات ذوات الإعاقة السمعية على سماع أطفالهن لحظة البكاء، عبر جهاز يتكون من مرسل ومستقبل باستخدام موجات الراديو، ويتم تنبيه الأم حينها عبر إشارات اهتزازية من خلال جهاز الاستقبال.

ووجدت ماضي واثنتين من زميلاتها صعوبة في إيجاد جهاز تصغير المواد. وتوضح لـ"العربي الجديد"، أنها كانت ترغب بصنع الجهاز على شكل عقد أو سوار مصغر، ليكون أسهل استخدامًا من قبل الأم، غير أنها تسعى لتطوير الجهاز ليغطي من مسافة تزيد عن 100 متر.

صناعة المحتوى لم تغب عن زوايا "إكسبوتك". أحمد شكشك و7 من زملائه عرضوا منصة "سوشيال بي" كمنظومة لحلول التسويق الرقمي وتطوير الأعمال، على اعتبارها أول شركة فلسطينية متخصصة في صناعة المحتوى وإدارته عبر الإعلام الاجتماعي.

ويوضح شكشك لـ"العربي الجديد"، أن المنظومة الإلكترونية تعمل على إدارة العلامة التجارية للمؤسسات على شبكات التواصل الاجتماعي، وإنتاج الهوية البصرية للمؤسسات وتطوير الأعمال والمنتجات، إضافة لتحسين ظهور المواقع الإلكترونية وتقديم الاستشارات التسويقية.

زاوية جديدة من المنصات الإلكترونية عالجتها الفلسطينية نُوار أبو عواد، عبر فكرة "تشبيك" والتي تستهدف خدمة رياديي الأعمال من خلال تقديم الاستشارات لهم عبر طاقم محترف من الخبراء والمختصين في عالم الأعمال والتجارة والريادة، ويمارسون عملهم من ثماني دول مختلفة.

ودفع نقص المصادر العربية بعالم ريادة الأعمال لإنشاء فكرة "تشبيك"، وتوضح أبو عواد لـ"العربي الجديد"، أن نحو 35 خبيرا من مختلف التخصصات عبر دول العالم، يعملون على مساعدة رياديي الأعمال للنجاح بمشاريعهم وحل مشاكلهم وتفادي الخسارة المتوقعة لأي من المشاريع الحديثة قبل تطبيقها.

وتضيف أن الشركة تقدم جلسات استشارية ما بين 15-60 دقيقة يطرح فيها المستخدم مشكلته، قبل أن يقدم له الخبير النصائح والحلول ويساعده على تحقيق النجاح، إضافة إلى مكتبة عربية تحتوي على آلاف المحتويات لنجاح المشاريع، ناهيك عن ورش العمل والتدريبات لتحسين أداء فريق العمل.










(صور عبد الحكيم أبو رياش)







دلالات

المساهمون