الأسد و"داعش" "يفترسان" حرية الصحافة في سورية

الأسد و"داعش" "يفترسان" حرية الصحافة في سورية

02 نوفمبر 2016
داعش والأسد من أكبر مفترسي الصحافة (مراسلون بلا حدود)
+ الخط -
أدرجت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تقريرٍ صادر عنها اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين، كلا من الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ضمن قائمة "المفترسين لحرية الإعلام" والتي ضمّت 35 شخصاً ومجموعة.

واعتبرت المنظمة أنّ الأسد يلعب دوراً قيادياً في ارتكاب التجاوزات والفظائع، التي تُرتكب ضد الصحافيين، كما أنّ هذا الأمر تمارسه جماعات أخرى في البلاد، كتنظيم "داعش" وجبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً) وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

وأشارت المنظمة إلى أن "الأسد بدأ بافتراس الحريات الصحافية في سورية منذ عام 2000، وأنه عمل كل ما يمكن ليستحق لقب عدو حرية وسائل الإعلام".

كما بيّنت، أنّ السلطات السورية عملت على إحكام قبضتها على وسائل الإعلام، ومنعت الصحافيين الأجانب من دخول البلاد بصورة روتينية، بينما طاردت شرطتها الإلكترونية الناشطين على شبكة الإنترنت، معتبرةً أنهم يشكلون تهديداً لمصالح النظام.

منذ بدء الثورة السورية عام 2011، تعرّض مئات الصحافيين في سورية للاعتداء الجسدي أو التوقيف أو الاعتقال التعسفي والتعذيب. ووفقاً للمنظمة استخدم الأسد ما يسمى "بالشبيحة" لملاحقة الصحافيين والمواطنين الصحافيين في البلاد.

كما اتهمت المنظمة تنظيم "داعش" بارتكاب أعمال وحشية بحق الصحافيين باسم الدين، واحتجاز رهائن والقتل والقيام بعمليات الإعدام العلنية الشنيعة. واعتبرت أنّ التنظيم يستخدم الصحافيين الأجانب للضغط في الحرب السياسية والأيديولوجية ضد الغرب، وكل من يعدّهم من غير المؤمنين. ويحاول السيطرة على الصحافيين وتقاريرهم في الأراضي التي تحتلها، كما يحدث في محافظة دير الزور السورية.

بدورها، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 599 صحافياً على الأراضي السورية، على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية منذ مارس/آذار 2011 حتى تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، 508 صحافيين منهم قتلوا على يد قوات النظام السوري، و13 على يد القوات الروسية، و3 على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، و42 على يد تنظيم "داعش"، و4 على يد جبهة "فتح الشام"، و17 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و12 على يد جهات مجهولة.

وتصنّف سورية كأكثر البلاد دموية بالنسبة للصحافيين، وتحتل المرتبة 177 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام 2016.












المساهمون