عابرون من الموت إلى الموت... لا أكثر

عابرون من الموت إلى الموت... لا أكثر

04 سبتمبر 2015
شعار الحملة (تويتر)
+ الخط -
أطلقت مجموعة من اللاجئين السوريين العالقين في تركيا، دعوة لإيقاف حوادث الغرق وقوارب الموت، من خلال حملة "عابرون لا أكثر" التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تدشين وسم ‫#‏عابرون_لا_أكثر، #‎crossing_no_more

جاء ذلك إثر تفاقم أزمة اللاجئين السوريين، الهاربين من موتٍ إلى موت، بعد حوادث الغرق التي قتلت مئات السوريين أثناء محاولتهم عبور بحر "إيجة" من تركيا إلى اليونان، بالاستعانة بقوارب التهريب المطاطية، وسط صمت "منظمات المجتمع الدولي"، واكتفائها بتحديث إحصائيات ضحايا الغرق، مرفقةً ببيانات التنديد، من دون اتخاذ قرارات صارمة أو البحث عن حلول جذرية.

وتطالب الحملة بالسماح للاجئين السوريين بالدخول إلى الأراضي اليونانية بشكل جماعي وعلني، لإكمال رحلتهم إلى أوروبا، وذلك من خلال الضغط على السلطات هناك بفتح الحدود البرية أمام اللاجئين، لتفادي عبورهم عن طريق البحر.

ويقول مسؤولو الحملة "أطلقنا الحملة لنقول لا لمهربي الدم وتجار البشر، ولأننا مجرد عابرو سبيل في الأراضي اليونانية، نريد المرور بأمان، بعيداً عن الخوف من الغرق على مرأى العالم أجمع. لنقول كفى للاستغلال، كفى لرحلات الموت ومهربي الدم". موضحين أنه "يتم التحضير لاعتصام كبير على الحدود التركية اليونانية - منتصف الشهر الجاري - سيحظى بتغطية إعلامية، وبحضور عدد من المنظمات الإنسانية، وفريق شبابي مسؤول عن حماية المعتصمين". 

ويؤكد الناشطون سلمية الاعتصام، وكذلك التشبّث بمطالبهم، مشددين على الالتزام بالأخلاق ومنع التماس مع أي طرف حتى لو بادر إلى الاعتداء، حتى لو امتدت فترة الاعتصام لأسابيع، ولفت الناشطون إلى أنه "يتم التنسيق مع فرق الهلال الأحمر والصليب الأحمر، وبعض المنظمات الإنسانية للدعم والمساعدة والحماية أثناء الاعتصام، في حال قامت السلطات بمحاولة تفريق اللاجئين باستخدام غازات مسيلة للدموع".

أخيراً، دعا القائمون على الحملة الراغبين في الانضمام إلى إحضار المياه وبعض الطعام وبطانيات للنوم، مع كامل أغراضهم الشخصية التي ينوون أخذها إلى أوروبا، لاستكمال الرحلة في حال تمت الاستجابة لمطالبهم بفتح الحدود البرية، كذلك طُلب من العائلات التي لديها أطفال أن تأتي بالأزهار والورود.

المساهمون