صحافيون أهداف لمدافع المياه وأعمال الشغب

صحافيون أهداف لمدافع المياه وأعمال الشغب

25 اغسطس 2015
خلال ليلة الاشتباكات (عبدالرحمن عرابي)
+ الخط -
احتشد اللبنانيون في الشارع. حضرت وسائل الإعلام المحلية والعالمية. تصاعدت الهتافات، فردّت القوى الأمنية باستخدام العنف. سريعاً، انتشرت مشاهد القمع والضرب والاستخدام المفرط للقوة على وسائل الإعلام التي سبقتها هواتف المُشاركين في مظاهرات حملة "طلعت ريحتكم" في نقل الأحداث يومي السبت والأحد الماضيين.

وجد مراسلو ومصورو التلفزيونات والإذاعات المحلية أنفسهم في منتصف الطريق، بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب التي صبّت كل ما في جعبتها من مياه وقنابل غاز ورصاص حي في سماء ساحتي رياض الصلح والشهداء في بيروت.

فتعرض عدد منهم لما تعرض له المُحتجون من حالة اختناق وإصابة برضوض. وقعت مراسلة إذاعة "صوت لبنان" فانيسا باسيل، بعد ظهر السبت عن حاجز باطوني كانت تقف عليه لتغطية مكان الاعتصام في ساحة رياض الصلح، بعد إصابتها بمدفع المياه الذي صوبته القوى الأمنية نحو المعتصمين، وأدى سقوطها إلى إصابتها برضة في الكتف.

وبعد ساعات قليلة ارتفع صراخ مراسلة قناة "إل بي سي" ندى أندراوس عزيز، على الهواء مباشرة، بعد تعرضها للدفع والضرب خلال رسالة لها من بين جموع المواطنين. كما تعرضت مراسلة قناة الجديد راشيل كرم، لحالة إغماء أثناء تغطية تطور الاشتباكات بين المحتجين والقوى الأمنية مساء الأحد.

ولم يسلم المصورون الصحافيون من الاستهداف المباشر، فتعرض مصور وكالة "أسوشييتد برس" حسين ملا، للضرب المبرح من قبل عدد من العناصر الأمنيين خلال أعمال الشغب مساء الأحد. ولم تشفع هوية ملا الصحافية في حمايته من الاستهداف. فأُصيب بتمزق عضلي في الظهر، وتعرضت عدته من كاميرا وكومبيوتر محمول للتحطيم. وتولى عناصر من الصليب الأحمر اللبناني نقله من المنطقة للعلاج، بعد أن تركه عناصر الأمن على الأرض بعد ضربه. كما نقل المُسعفون المصور المُستقل خالد عياد، بعد إصابته بحالة اختناق.

اقرأ أيضاً: دروس تظاهرات بيروت: إدارة الاحتجاجات حاجة ملحّة

وانضمت مراسلة الجديد الثانية نوال بري، ومصور قناة "إل بي سي آي" سامي بيتموني، بالإضافة إلى جهاد زهري وسعد المصري إلى قائمة المُعتدى عليهم، لتصبح الطواقم الصحافية بأكملها عرضة لنوعين من العنف: المباشر وغير المباشر. وقد تعرض عدد من المصورين للترهيب والتهديد بالضرب ومصادرة المعدات، في حال حاولوا توثيق ضرب الموقوفين أو رشق الحجارة على المتظاهرين.

وفي تقرير لها، أكّدت مؤسسة "سمير قصير" (سكايز) الاعتداءات على الإعلاميين، كما أشارت إلى أنّ "مراسلة "الشبكة الوطنية للإرسال" (NBN) ليندا مشلب والمصوّرين مرتضى طراد ويوسف غصن تعرضا للرشق بالحجارة. كما تعرضت مراسلة "صوت لبنان" فانيسا متى لرضوض في ظهرها وكتفها جراء الاستهداف بخراطيم المياه. هذا بالإضافة إلى منع حرس السرايا الحكومية يمنع مراسلة الـ"أو.تي.في." (OTV) ريتا نصور من دخول السرايا لتغطية المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

يُذكر أنّ مراسل "العربي الجديد"، عبد الرحمن عرابي، تعرّض الى إلرشق بحجر أصابه في رأسه من قبل شخص بلباس مدني خرج من خلف رجال الأمن.



اقرأ أيضاً: مشهد الرعب والقمع اللبناني: النظام السوري فكرة

المساهمون