"يونيسكو" تمنح جائزة حرية الصحافة لمازن درويش

"يونيسكو" تمنح جائزة حرية الصحافة لمازن درويش

04 مايو 2015
يارا بدر خلال تسلمها الجائزة (تويتر)
+ الخط -


منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، جائزة حريّة الصحافة لعام 2015 للصحافي السوري المعتقل، مازن درويش، وتسلمتها زوجته الصحافية، يارا بدر، نيابة عنه، خلال احتفال أقيم، أمس الأحد، في ريغا عاصمة لاتفيا.

ولا يزال مازن درويش وكلّ الزملاء العاملين في "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" قيد الاعتقال والمحاكمة منذ أكثر من ثلاث سنوات، أجل النطق بالحكم، خلالها، ثماني مرات.

ورأى "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" أن الجائزة تأتي "اعترافاً بشجاعة درويش، والتضحيات الشخصية التي قام بها كمنعه من السفر منذ عام 2007، والمضايقات الأمنية المتكررة، الاعتقال المتكرر، التغيّب القسري والاحتجاز التعسّفي والتعذيب الذي كاد يودي بحياته".

وتضمّن التكريم، مطالبة "يونيسكو" بإطلاق سراح درويش الفوري بحسب ما ذكرت مديرة المنظمة إيرنا بوكوفا.

اقرأ أيضاً: مازن درويش "بطل حرية الصحافة"... رغماً عن أنف السجّان

ولفتت بوكوفا كذلك إلى "قرار مجلس الأمن بتاريخ 15 مايو/أيار 2013، الذي طالب السلطات السورية، صراحة، بإطلاق سراح درويش وزملائه، كما واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 262/67 الذي يطلب من "السلطات السورية الإفراج، فوراً، عن جميع الأشخاص المحتجزين، تعسفاً، بمن فيهم أعضاء المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" المحتجزون منذ 16 فبراير/شباط 2012.

وذكر المركز بأن "فريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي وجه في كانون الثاني/ يناير 2014، رسالة إلى السلطات السورية ندد فيها باحتجاز درويش وزملائه في المركز الإعلامي، تعسفاً، ودعا إلى إطلاق سراحهم فوراً. وبعد شهر اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2139 مطالباً بإطلاق سراح جميع المعتقلين، تعسفاً، في سورية.

من جانبها قالت الصحافية، يارا بدر، زوجة درويش، لـ"العربي الجديد"، إنها "سعيدة جداً بهذا التكريم لمازن، ولجميع معتقلي الرأي في سورية، خصوصاً أياً كانت الجهة التي قامت بالاعتقال أو الخطف".

ولفتت إلى أنه "اعتراف بالمجهود والتضحيات التي قام بها مازن من أجل شفافية أعلى ومهنيّة أفضل في الصحافة السورية". وأضافت، قلت في كلمتي خلال المهرجان، إن "مازن درويش من هؤلاء القلّة، فاعلٌ حر يتميّز بحسّ أخلاقي عال وبوعي بمسؤولياته الأخلاقية الإنسانيّة قبل أي شيء آخر، إذ اختار وبإرادة حرّة قبل أكثر من عشر سنوات التخليّ عن الكثير على المستوى الشخصي ليعود ويعمل في سورية، في ظل الشرط السوري القمعي".

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي لحرية الصحافة: مستمرّون

وأضافت: "حيث إنّ منظومة الصحافة هي أبرز فاعليّة في مقاومة سلطة الدولة المُطلقة/الشموليّة، وذلك من خلال كسرها لتحكم الدولة بالمعرفة/ المعلومة، فقد اختار مازن كحقوقي ومناضل من أجل حقوق الإنسان ممارسة العمل الصحافي انطلاقاً من إيمانه بأنّ (الكلمة حق، والدفاع عنها واجب) وهو شعار "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" الذي أسّسه في دمشق في عام 2004 لمراقبة وضع الحريّات في سورية، والانتهاكات في حق كل من يناضل لأجل الحق في "الرأي والتعبير".

المساهمون