عكاشة يفتح النار على الإعلاميين ثأراً للسيسي

عكاشة يفتح النار على الإعلاميين ثأراً للسيسي

15 مايو 2015
(يوتيوب)
+ الخط -
في تطور يكشف تدهور العلاقة بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ومعظم الإعلاميين المصريين، استمرّ هجوم الكثير من الإعلاميين المصريين على النظام، بعد الهجوم الذي قامت به مؤسسة الرئاسة على الإعلام في رسائل معلنة ومبطنة، لكنّ توفيق عكاشة، عاد للعب دوره المفضّل، فبدأ وصلة الهجوم والتهكّم الشديد على الإعلاميين الذين لم تعد بوصلتهم على هوى النظام.

عكاشة الذي يتلقى التعليمات مباشرة من المخابرات العسكرية والشؤون المعنوية، باعترافه هو شخصياً في مرات سابقة، قرر فتح النار على الإعلاميين في حواره مع زميلته حياة الدرديري على قناته "الفراعين".
أتى ذلك في سياق دفاعه عن رئيس الحكومة إبراهيم محلب، الذي يتعرض لهجوم لاذع من قِبل الإعلاميين المصريين مؤخراً ضمن هجومهم على دولة السيسي، وعلى إثر الفشل الذريع في كل الملفات والأزمات التي يواجهها المواطن المصري، وتسرب أنباء عن توبيخ السيسي لمحلب عدة مرات، وانقطاعه عن الذهاب لمكتبه بمجلس الوزراء لعدة أيام.

إقرأ أيضاً: الأذرع الإعلامية للسيسي: "يا فاشل يا فاشل"

وأشار عكاشة إلى المبالغ التي يتقاضونها، وتعجَّب من أنهم يواصلون المتاجرة بمعاناة البسطاء، فبدأ بالإعلامي محمود سعد الذي كشف عكاشة أنه يتقاضى سبعة ملايين ونصف المليون جنيه، سنوياً (ما يوازي مليون دولار تقريباً). وبحِسبة أعدّها عكاشة على الهواء، تبيّن له أن دخل سعد الشهري يصل لحوالى ستمائة ألف وسبعين جنيهاً شهرياً، داعياً إياه للتبرع بنصف مليون شهرياً من راتبه، للتخفيف عن معاناة المواطنين، لو كان صادقاً في الاهتمام بها.

ثم انتقل من سعد لجابر القرموطي، فشنّ بصحبة الدرديري وصلة ساخرة منه ومن عروضه التمثيلية على الهواء، وكان آخرها تقمّصه لشخصية بائع خضراوات، ولا سيما البامية التي ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة.

أما خالد صلاح، فكان من نصيبه الكثير من الغمز واللمز، عن فرح ابنه الذي رأى فيه عكاشة ما لم تره عين مما لذ وطاب من "الكافيار والسيمون فيميه" على حد محاولته استخدام طريقة المغني الشعبي، شعبان عبد الرحيم، داعياً صلاح للكشف أمام جمهوره عن راتبه من قناة "النهار"، ناهيك عن صحيفة "اليوم السابع" التي يرأس تحريرها.

واختتم عكاشة سيمفونيته الضاربة برئيس تحرير جريدة "الوطن" مجدي الجلاد، فقال: "انت طويل قوي، زمان مرتبك على قد طولك".



الناشطون على مواقع التواصل
اهتموا بوصلة عكاشة، ورأوها دليلاً على الصراع بين السيسي والإعلاميين، والذي لم يجد سوى محاولة دفع عكاشة لتأليب الناس عليهم، والضرب في مصداقية حرصهم على المواطن ومعاناته. ورأى رامي، أنّ هجوم عكاشة على الإعلاميين يصب في إطار صراع الأذرع المستمر منذ فترة وقال:"عكاشة بيفرش الملاية لبتوع التوك شو.. واضح إن الأذرع بتاكل بعضها".
في حين رأى آخرون أنّ ما يحصل يثبت انفلات الزمام من السيسي، ومحاولة أخيرة لتخويفهم والسيطرة عليهم من جديد، فقال حسين: "السيسي طالق العوكش على باقي الإعلاميين عشان يكشّوا ويبطلوا هجوم عليه وبيضربهم عند الناس.. إيش ياخد الريح من البلاط هما أصلا مبقاش حد يشوفهم".

البعض الآخر، اعتبر هجوم عكاشة على باقي الإعلاميين مجرد "حقد طبقي على رواتبهم"، التي تقدر بالملايين في الوقت الذي يدعي هو أنه يواجه أزمة مالية أدت لإغلاقه "الفراعين" عدة مرات، فقالت مروة: "العوكش والأنثى بتاعته قاعدين يحقدوا على باقي البرامج عاملين زي ريا وسكينة". 


إقرأ أيضاً: عامل النظافة يهدد "شموخ" دولة السيسي "العنصرية"

المساهمون