جنون ما بعد المذبحة: جابر القرموطي ببدلة الإعدام

جنون ما بعد المذبحة: جابر القرموطي ببدلة الإعدام

17 فبراير 2015
+ الخط -
اعتاد الإعلامي المصري، على  قناة "أون تي في"، جابر القرموطي، أن يكون "مذيعاً تحت الطلب"، أو "مذيعاً تفاعلياً"، كما اعتبره بعض الناشطين، حيث يتفاعل مع الحدث، ويتقمص الشخصية، في محاولة لجذب مشاهدين، ضاعت ثقتهم بالإعلام. 

وجاءت الضربة الأخيرة بعدما ارتدى "بدلة الإعدام"، وهي البدلة البرتقاليّة القاتمة التي يُلبسها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لضحاياه قبل إعدامهم، والتي استوحاها التنظيم من بدلات معتقلي غوانتانامو، وذلك تعبيرًا من القرموطي عن تضامنه مع المصريين ضحايا جريمة "داعش" الوحشية في ليبيا.

في الحلقة، وُضعت أسماء الضحايا على قضبان. وأعلى هذه القضبان أشعل القرموطي شموعاً عن أرواح الضحايا. وقرأ الإعلام المصري الفاتحة في بداية برامجه، وثم قرأ فقرة من الإنجيل. واعتبر أنّ "الحادث ليس حادث المسلمين ولا حادث المسيحيين بل هو حادث المصريين". وأضاف: "يجب أن نقترب من بعضنا البعض أكثر".

وبرّر القرموطي ما ارتداه في الحلقة قائلاً: "إحساس أمس عندما رأيت كيف استشهد أخوتي لا يمت للإسلام ولا للبشرية بصلة، وهي طريقة جديدة في القتل لم نرها من قبل، وهي الذبح بهذه الطريقة". وأضاف: "ما أرتديه يقول إنني شخصياً فدى هؤلاء، وهذه ليست مزايدة ولا تنصّلا من فكرة أننا كويسين مع بعض". وتابع: "أخويا وهو بيندبح امبارح انا اندبحت معاه". 

في الفترة الأخيرة، خرج القرموطي على المشاهدين خلال العاصفة وأيام البرد بـ"البطانية"، وفي أزمة الأنابيب حمل أسطوانة "بوتاجاز"، وفي العاصفة الترابية حمل التراب على رأسه. وفي مذبحة جمهور الزمالك ارتدى زي النادي، وفي فوز النادي الأهلي لعب الكرة بقميصه الأحمر. ولم يكتفِ القرموطي بهذا، ففي عيد الحب خرج على الشاشة بـ"الدباديب" الحمراء.​

على مواقع التواصل، سخر بعض المستخدمين فيما حيّاه آخرون. وقال أحدهم: "جابر القرموطي بيقول وصيته للجمهور، قبل ما نجيب ساويرس يطلع السكينة ويغوزّه". وقال آخر "القرموطي مولّع شمع ولابس بدلة حمرا النهارده وامبارح كان حاضن دباديب، يعني انت طول عمرك كده ولا ده جالك على كَبَر؟".

وسخر آخر قائلاً: "الناشطون على مواقع التواصل أصابهم الخوف على قناة "أون تي في" بعد تواتر أنباء على إصرار القرموطي على دخول الاستديو بطائرة حربية تضامنًا مع ضربات الجيش المصري للشقيقة ليبيا".

اقرأ أيضاً: تعالوا لا نتفاجأ بتقنيات داعش

المساهمون