"العربية" تتسبّب باختطاف الصحافي وحيد حيدر في صنعاء

"العربية" تتسبّب باختطاف الصحافي وحيد حيدر في صنعاء

24 ابريل 2015
منذ سبتمبر يضيق الحوثيون الخناق على الصحافة (الأناضول)
+ الخط -

كشفت أسرة الصحافي اليمني وحيد حيدر عن اختطافه من قبل مسلحين مجهولين قبل أكثر من أسبوع، وأن مصيره لا يزال مجهولاً، من دون أن تملك العائلة أية معلومات عن الجهة التي اختطفته. وناشدت أسرة حيدر وزارة الداخلية وأجهز الشرطة بسرعة البحث والإفراج عنه، محملة أجهزة الأمن مسؤولية حياة وحيد وسلامته.

وقد أفاد أحد أقارب حيدر الذي كان برفقته وقت الاختطاف، أن اثنين من المسلحين باللباس المدني أقدما يوم الاثنين قبل الماضي على اختطافه عنوة  من داخل مكتب بريد التحرير الحكومي واقتادوه على متن سيارتهم إلى جهة مجهولة.

[إقرأ أيضاً: مواقع التواصل منقسمة حول اليمن: من انتصر؟]

وقال  فهمي العزي إنه كان مع حيدر عندما أراد تسديد فاتورة هاتف صحيفته الأسبوعية الجديدة "العربية". وأثناء كلامه مع المحاسب الذي كان يدفع له الفاتورة، سأله أحد الخاطفين إن كان يعمل في قناة "العربية". نفى حيدر ذلك، موضحاً أن "العربية" اسم أسبوعية يمنية جديدة، إلا أن المسلحين قبضا عليه واقتاداه على متن سيارة بدون أرقام تنتظرهما خارج المبنى.

ولم تبلغ أسرة حيدر الأسرة الصحافية عن اختطافه لتوقعها إطلاق سراحه سريعاً وخوفها من أن تؤدي تداعيات ذلك إلى الإضرار به، بحسب أحد أقاربه.

يأتي اختطاف وحيد، في وقت عبرت فيه نقابة الصحافيين اليمنيين عن قلقها المتزايد من تصاعد الانتهاكات والملاحقات ضد الصحافيين، وانعكاسها السلبي على حرية الرأي وبيئة العمل الصحافية التي تشهد وضعاً خطيراً يهدد سلامة العاملين في هذا المجال.

وتواجه حرية الرأي والتعبير في اليمن قمعاً غير مسبوق في تاريخها، عقب سيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء وغيرها من المدن أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي. كما ارتفعت وتيرة الاعتداءات على الإعلاميين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ إعلان تحالف الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، التعبئة العامة وبدء الحرب على مناطق تعز (وسط اليمن) والجنوب.

ويستمر الحوثيون في احتلال عدد من القنوات الفضائية اليمنية المعارضة لهم ("سهيل" و"يمن شباب"، و"معين"، ومكتبي "الجزيرة"، و"العربية") منذ بداية عاصفة الحزم، ويستمرون في ملاحقة العاملين فيها.

 كما أنهم لا يزالون يحتلون مكتب موقع صحيفة "المصدر" اليومية، و"المصدر أونلاين"، ويمنعون إصدار الصحيفة. وفي وقت سابق، اقتحم مسلحو الجماعة مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" اليومية المعارضة، ونهبوا مطبعة المؤسسة وكافة محتوياتها منذ نحو شهرين. كما اضطر عدد من الصحف المناهضة للحوثيين إلى التوقف عن العمل بسبب مطاردة العاملين فيها.

وبحجة حساسية الوضع الأمني في اليمن، لا تزال وزارة الإعلام اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون وأتباع صالح، تمارس حجب 35 موقعاً إخبارياً إلكترونياً عبر خوادم شركة "يمن نت" الحكومية التي يسيطرون عليها، وإيقاف خدمة إرسال نصوص الأخبار القصيرة التي ترسلها 8 صحف محلية عبر أربع شركات للاتصال الهاتفي المحمول.

[إقرأ أيضاً: اليمنيون وانتهاء العاصفة: ماذا عن الأمل؟]

 

 

المساهمون