تونس تتذكّر أول شهيد للإنترنت

تونس تتذكّر أول شهيد للإنترنت

12 مارس 2015
من صور ذكرى اليحياوي على مواقع التواصل
+ الخط -
أعلنت مجموعة من المدونين والناشطين على شبكات التواصل في تونس عن تنظيمهم احتفالية بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة "أول شهيد للإنترنت في تونس"، زهير اليحياوي. هذه الذكرى تأتي كمناسبة لاسترجاع مآثر اليحياوي الذي كان من أول المناضلين الافتراضيين في عهد القمع، إذ بادر إلى إطلاق موقع "تونزين" TUNeZINE.

واسم الموقع، فيه إشارة إلى الاسم الأول للرئيس المخلوع "زين". فقد كان هذا الموقع الذي لقي متابعة كبيرة من قبل التونسيين ينتقد ممارسات النظام القمعية للحريات، خاصة حرية الرأي والتعبير. كذلك نظّم الشهيد زهير اليحياوي استفتاءات إلكترونية منها "هل تونس جمهورية أم مملكة أم حديقة حيوانات أم سجن؟"، وهو ما أثار حفيظة النظام حينها لتتم محاكمته وسجنه لمدة سنتين. 


اقرأ أيضاً: مخاوف من "انتهاء" حرية الإنترنت في تونس

لكن زهير اليحياوي رفض الخضوع إلى أمر جلاديه، فقد خاض نضالات أخرى داخل السجن، منها خوضه ثلاثة إضرابات عن الطعام، وهو ما دفع حقوقيين كثيرين في العالم إلى تبنّي قضيته، مثل منظمة "مراسلون بلا حدود" التي منحته جائزة "الحرية عبر الفضاء السيبراني"، كما طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بإطلاق سراحه، وهو ما تم فعلاً بعد قضائه ثمانية عشر شهراً من الاعتقال.

هذه المدة من الاعتقال والممارسات الوحشية التي تعرض لها، إضافة إلى خوضه ثلاثة إضرابات جوع أنهكت جسده وفتحت طريقاً أمام الأمراض في جسده، ليغادر الحياة يوم 13 مارس/آذار 2005.

بعد انتصار ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، وهي الثورة التي طالما حلم بها زهير اليحياوي تم تكريمه من قبل الأصدقاء الذين عاشوا نفس معاناته، ونظموا التظاهرات التي خلدت ذكراه، لكن يبقى أهم ما حدث هو إعلان الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي في 13 مارس/آذار 2012، اعتبار يوم 13 مارس/آذار من كل سنة يوماً وطنياً لحرية الإنترنت، تكريماً لروح الشهيد زهير اليحياوى الذي دفع روحه ثمناً لإيمانه بقيم الحرية والديمقراطية.


اقرأ أيضاً: تونس: تخفيض سجن ياسين العياري إلى 6 أشهر

المساهمون