الجيش المصري يعتدي على صحافيين ويمنع تغطية الفرز

الجيش المصري يعتدي على صحافيين ويمنع تغطية الفرز

24 نوفمبر 2015
التحفظ على الحاسوب الشخصي لمحرر "الشروق" (Getty)
+ الخط -
اعتدى قائد قوات الجيش المصرية، المكلفة بتأمين مقر مدرسة "حلوان الثانوية بنات"، جنوب القاهرة، على المحررين أحمد الجمل، المحرر في "جريدة الشروق"، وكريم ربيع، المحرر في "بوابة الوفد"، بالسب والضرب، وأخذ متعلقاتهما ومعداتهما الشخصية، وذلك أثناء تغطية عملية فرز الأصوات داخل المدرسة، ومنعهما من الدخول، بدعوى أن رؤساء اللجان يمنعون ذلك.

جاء ذلك بعد قيام عدد من أفراد قوات الجيش المكلفة بتأمين المدرسة، بالتوجه إلى فناء المدرسة الموجود بها اللجان الفرعية أرقام "118 و119 و120 و121"، مبلغين الصحافيين وموكلي المرشحين بعدم السماح لهم بالتواجد ومتابعة عملية الفرز في مخالفة صريحة وانتهاك للقانون.

وحينما حاول المحررون الصحافيون، إيضاح أن ذلك الإجراء يخالف ما أقرته اللجنة العليا للانتخابات، بضرورة السماح لممثلي الصحافة بحضور الفرز، ماداموا ينقلون رسالتهم بنزاهة وموضوعية، ويحملون معهم التصاريح اللازمة الموقعة من المستشار أيمن عباس رئيس اللجنة العليا للانتخابات، رئيس محكمة استئناف القاهرة. قوبل ذلك الإيضاح بالرفض حتى من قبل المستشارين رؤساء اللجان الفرعية المذكورة، فيما عدا اللجنة 118 التي سمحت بدخول محرر واحد فقط لحضور عملية الفرز.

وأثناء محاولة المحررين التواصل مع رؤساء اللجان الانتخابية المذكورة مرّة أخرى، قام قائد حرس الجيش المكلف بتأمين اللجنة بأخذ الحاسوب الشخصي الخاص بصحافي "الشروق" بالقوة، إلى جانب محاولته سلب الجهاز الخاص بصحافي "جريدة الوفد" مهدداً إياهما بالرحيل من المدرسة وإلا سيقوم بتكسير الجهازين الخاصين بهما وقاما بسبهما ودفعهما بيديه.

وهو ما أثار استياء المحيطين بمن فيهم موكلو المرشحين، وعدد من قوات الشرطة التي قامت بإعادة الحاسوب الشخصي للمحرر، معربين عن أسفهم لما حدث ووصفوه بالإجراء غير القانوني من قبل قوات الجيش.

اقرأ أيضاً: مسلحون يقتلون صحافياً في شمال غرب باكستان

المساهمون