صحافيون جزائريون يسخرون من تعرّض وزير الاتصال للتفتيش

صحافيون جزائريون يسخرون من تعرّض وزير الاتصال للتفتيش

18 أكتوبر 2015
من وقفة لموظفي قناة الوطن (العربي الجديد)
+ الخط -
 بيّنت مواقف مثيرة لصحافيين وإعلاميين وناشطين جزائريين بشأن حادث تفتيش وزير الاتصال الجزائري عبد الحميد قرين من قبل الشرطة الفرنسية في مطار أورلي بباريس، عن  سوء العلاقة بين وزارة الاتصال والجسم الصحافي، بسبب تصريحات ومواقف الوزير قرين من الصحافيين ووسائل الإعلام في الجزائر.
وعلّق صحافيون بشكل ساخر من الحادثة، وخاصةً أنها تأتي بعد أيام من قرار الوزير إغلاق قناة "الوطن" المقرّبة من إخوان الجزائر بعد بثها لحوار تلفزيوني مع القائد السابق للجيش الإسلامي للانقاذ المنحل مدني مزراق، هدد فيها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وكتبت الصحافية فتيجة بوروينة على صفحتها على "فيسبوك": "نفرش لفرنسا وساساتها البساط الأحمر عندما تطأ أقدامهم الجزائر، ويعامل ساسة الجزائر كما اللصوص والمشبوهين في مطاراتها".

وكتب الصحافي سليم غربي: ساسة الجزائر "يعتقدون أنفسهم أسوداً في السوة على الشعب،  لكنهم في عيون الفرنسيين كالقطط"، وتساءل غربي "أين هي عزة الجزائر وشعبها؟ أنتم تقودون بلداً بحجم الجزائر، أين رد الجزائر الرسمية على هذا التصرف المهين الصادر عن فرنسا الاستعمارية؟".

وقال الإعلامي سليم صالحي إن "هذا الوزير "حَقَّارٌ" (يعني ظالم)، لستُ متضامنا أبدا مع هذا الوزير "المُفتَّشُ تفتيشا دقيقا" في مطار أورلي الفرنسي. قصته لا تعنيني أبدا". وكتب محمد زكريا سماحي معلّقًا على الحادث أن ما تعرّض له الوزير قرين في مطار أورلي، من "دعاوى المظلومين من عمال قناة الوطن، 170 عامل شردهم الوزير بعد قراره غلق قناة الوطن".
وكتب الصحافي ومقدم برنامج في قناة "البلاد" علي العقون "على المسؤولين في الجزائر أن يحذروا دعاء الوطنيين، فهي تتحقق حتى في باريس، وحتى مع حيازة جواز سفر دبلوماسي".

وتكشف هذه المواقف حدة الفجوة والتباين في العلاقة بين الصحافيين ووزير الاتصال حميد قرين، الذين ينتقدونه بسبب إفراطه في التشدد إزاء وسائل الإعلام، وكيله بمكيالين بين المؤسسات الإعلامية الموالية للسلطة والمعارضة لها، بالإضافة إلى انتقاداته المتواصلة للصحافيين.