رئيس كوريا الجنوبية يتعهد بإجراء إصلاحات بعد هزيمة حزبه بالانتخابات

رئيس كوريا الجنوبية يتعهد بإجراء إصلاحات بعد هزيمة حزبه في الانتخابات

11 ابريل 2024
يُتهم يون بسوء إدارة الاقتصاد (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول يتعهد بإصلاح شؤون الدولة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بعد هزيمة حزبه في الانتخابات العامة، معبرًا عن احترامه لإرادة الشعب.
- استقالة زعيم الحزب الحاكم وعدد من المسؤولين الكبار بعد الخسارة الانتخابية، فيما يواجه يون اتهامات بسوء إدارة الاقتصاد والفشل في كبح التضخم.
- الانتخابات تعكس غضب الشعب تجاه سياسات يون، مما يضع منافسه لي جاي ميونغ في موقف قوي للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2027، وسط تحقيقات بالفساد تحوم حوله.

تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الخميس، بإصلاح شؤون الدولة بعد الهزيمة التي مني بها حزبه أمام المعارضة في الانتخابات العامة. وقال يون "سأحترم بكل تواضع إرادة الشعب التي تم التعبير عنها في الانتخابات العامة وأقوم بإصلاح شؤون الدولة وبذل قصارى جهدي لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد ومعيشة الناس"، وفق ما نقل عنه رئيس مكتبه لي كوان في لقاء مع الصحافة.

هذا، وأعلن زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية استقالته من منصبه بعد الهزيمة الانتخابية، فيما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان داك سو وعدداً من المسؤولين الكبار الآخرين عرضوا استقالاتهم على الرئيس يون سوك يول، الخميس، بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الحزب الحاكم في انتخابات برلمانية.

واتهم الحزب الديمقراطي المعارض، الذي يهيمن بالفعل على المجلس التشريعي المؤلف من 300 عضو، يون وحزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه بسوء إدارة الاقتصاد والفشل في كبح جماح التضخم خلال فترة وجودهما في السلطة.

ويرى المحلل السياسي يوم سيونغ يول أن "نتائج الانتخابات تظهر غضب الناس الشديد إزاء يون بسبب عامين من حكمه". وأضاف متحدثاً لوكالة فرانس برس: "ماذا لو لم يتغير، حتى مع هذه النتيجة الواضحة في الانتخابات؟ أعتقد أن غضب الشعب سيزداد، وهذا ما يثير قلقي".

وفاز يون بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في العام 2022 أمام منافسه لي، واتبع سياسة حازمة تجاه كوريا الشمالية مع تعزيز تحالف بلاده مع الولايات المتحدة والتقرّب من اليابان، القوة الاستعمارية السابقة والتي تكثر الخلافات التاريخية معها. وعرقل عدم فوز حزبه بغالبية برلمانية تنفيذ مشروعه السياسي اليميني، ومنذ بداية ولايته، لم تسجل شعبية الرئيس أي ارتفاع وهي تقارب على الدوام 30%.

والآن بات بوسع لي جاي ميونغ، الذي يواجه تحقيقات بالفساد يعتبر أن دوافعها سياسية، أن يستمتع برد اعتباره بعد حملة انتخابية شديدة الاستقطاب وتمحورت حول استياء الناخبين. ونتيجة الانتخابات تضعه في وضع جيد لخوض الانتخابات الرئاسية مجدداً في 2027، وهذا ما ينوي فعله باعتقاد الجميع.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون