حازم شريف.. متى يخرج من عباءة "محبوب العرب"؟

حازم شريف.. متى يخرج من عباءة "محبوب العرب"؟

26 مايو 2015
المغنّي السوري حازم شريف (Getty)
+ الخط -

لا شك أن المغني السوري حازم شريف يملك صوتاً أهّله لأن يكون، بنظر جمهور برنامج "آراب آيدول" لاكتشاف المواهب، "محبوباً للعرب" في موسم البرنامج الثالث. لكن التركة الثقيلة التي يحملها شريف منذ تخرجه من البرنامج، يتقاسمها معه لغاية الآن النجم الفلسطيني محمد عسّاف، الفائز بموسم البرنامج الثاني، الذي ما زال مطلوباً من مثلث المهتمين بالساحة الفنية والذي يتكوّن من ركن أساسي هو الجمهور، فضلاً عن المهرجانات الغنائية وبالتأكيد الإعلام، فعسّاف يُعد مطلوباً لغاية اليوم كنجم وليس كخريج برامج مواهب.


ومنذ أن أعاد تلفزيون "المستقبل" اللبناني إطلاق برامج اكتشاف المواهب عبر برنامج "سوبر ستار" في العام 2003، لم تدل هذه البرامج بمختلف مسمياتها وقنوات عرضها على مشترك واحد سينال اللقب في نهاية البرنامج، كما حدث مع صاحب "علّي الكوفية"، الفلسطيني محمد عسّاف، والذي توافرت مؤشرات متعددة على فوزه قبل حلقات من نهاية الموسم الثاني من برنامج "آراب آيْدول".

في حضور حازم شريف، لمعة المطرب الواثق من صوته ومن نفسه جيداً، لكن متتبعي "آراب آيْدول" يدركون أن شريف يقدم شخصية فنية متوافرة بكثرة في الساحة الفنية العربية من صوت أو اختيارات وحتى قبول من الجمهور، فإطلالات شريف خلال فترة البرنامج تميّزت بتقديمه لغناء القدود الحلبية بالدرجة الأولى، وهذا ما سبقه إليه صوت أهم من صوته، هو السوري عبد الكريم حمدان، الذي فقد وجوده فنياً بعد تخرجه من البرنامج ذاته، وبقي يعيش على صفحات المجلات الفنية بفضل إشاعة زواجه من المطربة رويدا عطية.


الجمهور يبحث عن شيء مختلف، غير موجود عند حازم شريف أو حتى منافسيه على لقب الموسم الثاني من "آراب آيْدول"، الفلسطيني هيثم خلايلي والسعودي ماجد المدني، فشركة بلاتينيوم التي ترعى نجوم البرنامج، سارعت لقطف ثمرة انتشار البرنامج وأقامت جولات فنية في أوروبا وأميركا للفائزين الثلاثة، للاستفادة من رغبة جمهور الجاليات العربية هناك برؤيتهم عن قرب.

فشريف، الذي يعيش الآن في "عباءة لقب محبوب العرب"، سيضطر إلى الخروج منه، فور انطلاق الموسم الرابع من "آراب آيْدول"، وأمامه الآن طريقان، الأول: أن يخرج من العباءة طواعية دون أن يكون قد أسس لنفسه خطاً غنائياً خاصاً، والثاني: أن يستثمر الأشهر القليلة الباقية في تقديم أعمال تجعل اسمه مطلوباً بقوة من قبل الجمهور والإعلام، وهذا يتطلّب منه جهداً مشتركاً بينه وبين شركة بلاتينيوم، حتى لا يطوي اسمه النسيان، كما حدث مع أصوات مهمة أغرتها نجومية وشهرة برامج اكتشاف المواهب على مختلف مسمياتها، ودُفنت في مهدها.

في أول أغنياته التي حملت عنوان "شو عاملّي"، انتبه حازم شريف إلى أن يقدم أغنية تشبه عمره، كلاماً ولحناً وتوزيعاً وحتى كقصة مصورة للأغنية، فالأغنية التي لم تحقق انتشاراً يوازي سمعة البرنامج وخريجيه، تعد أساساً جيداً لشريف كي يؤسس لنفسه طريقاً يشبهه، لكن تركة محمد عسّاف ستبقى تلاحقه وتلاحق خريجي برامج المواهب لإشعار آخر.

إقرأ أيضاً: ديانا كرزون.. تنقصها يد خبيرة توجّه مسارها الفني

المساهمون