ديانا كرزون.. تنقصها يد خبيرة توجّه مسارها الفني

ديانا كرزون.. تنقصها يد خبيرة توجّه مسارها الفني

22 مايو 2015
طرحت حديثاً أغنيتها المصورة باللهجة الخليجية (وي وي)
+ الخط -
لا تيأس المطربة الأردنية ديانا كرزون من محاولات فرض اسمها فنياً على الساحة الغنائية العربية، بأي شكل من الأشكال، فالمطربة التي كانت "فورة" برامج اكتشاف المواهب الغنائية عقب تتويجها في العام 2003 نجمة لأول مواسم برنامج "سوبر ستار"، ظلت خلال الأعوام الاثني عشر الماضية تبحث عن ذاتها فنياً، وخاضت مختلف التجارب، سواءً على صعيد الموسيقى أو على صعيد تقديم البرامج، وحتى على صعيد صرعات الأزياء التي جعلت منها حديث الإعلام لعدة أشهر.

ولا يختلف أحد على أهمية كرزون الصوتية وقدرتها أن تكون نجمة بمواصفات متقدمة، وتزاحم على صدارة مطربات جيلها فنياً وجماهيرياً، لكن حظها العاثر أوقعها على ما يبدو في عدة مشاكل إنتاجية مع عدد من المنتجين الذين لم يستطيعوا غالباً الموازنة بين إمكانياتها الفنية وبين رغبات الجمهور، فظهرت كرزون في مئات الـ"لوكات" الغريبة العجيبة، كما أنها لم تثبت للآن على لون غنائي يناسبها، حتى بات اسمها الفني أشهر بمراحل كثيرة ومتقدمة عن أعمالها الخاصة التي لا يكاد الجمهور يتعرف على أي أغنية فيها.

مشكلة ديانا كرزون الحقيقية تتضح باعتمادها الكلي على جهودها الشخصية، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن استمرارها كاسم لمدة اثني عشر عاماً دون شركة إنتاج هو حدث بحد ذاته، لكنها بحاجة للمنتج الخبير ولمدير الأعمال الواعي، الذي يمكن أن يستثمر مغارة الذهب في صوتها وأن يمسح الغبار الذي تراكم على تجربتها، ليطلق لصوتها العنان في أن يداعب مخيّلة الأغنيات التي تجيد كروزن التنقل بين أصعبها بسلاسة.

ما يدل على تخبط كرزون الواضح فنياً، هو إطلاقها منذ يومين أحدث كليباتها الغنائية الذي حمل عنوان "وي وي"، وهي أغنية خليجية لا تشبه الغناء الخليجي المعروف عربياً، ولا تشبه اللون الغنائي الذي يمكن أن تنسبه كرزون لنفسها، فبدت في الكليب تائهة صوتاً، رغم جمال الصورة وضعف قصة الأغنية وتشابهها مع أعمال قُدمت سابقاً، فالعمل الجديد لن يمنحها الوهج الذي تبحث عنه، وتأتي الأغنية بعد أن أطلقت قبل عشرة أيام من الآن قصيدة فصيحة تتغنى بملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، بدا صوتها فيها هادراً بالطرب.


وفي الوقت الذي لا تزال كرزون تبحث فيه عن نفسها فنياً، يبدو أن عزاءها الوحيد يبقى في قدرتها على الصمود "كاسم" وسط الساحة الفنية التي تشهد يومياً أحداثاً متغيّرة، إذ عليها أن تسخّر كل إمكانياتها الفنية والإنتاجية التي تملكها في إيجاد مسار صحيح تتوجه له، اعتماداً على صوتها، عبر اختيار أغانٍ تجعلها ركيزة هامة في الساحة الفنية دون أن تضطر لأن تقدم أي عمل فقط لمجرد إثبات الوجود.

كرزون قالت في أحد حوارتها الصحافية: "أنا أستحق الأفضل، ولكن وجودي في الساحة الفنية واستمراري هو عزائي الوحيد، لأن نجوماً كثر ظهروا ومعهم شركات إنتاج ومدراء أعمال ومدراء تسويق ولم يستمروا، فأنا أصفق فنياً لوحدي، ورغم ذلك أنا مستمرة، ومنذ بداياتي قدمت الكثير من الأعمال والأشياء الجميلة، فأنا تعبت لأجل فني، لذلك أنا أستحق أفضل ممّا حصلت عليه، وأستحق وقوف الناس والجمهور حولي ودعمي، وهذا ما لم أحصل عليه حقاً لغاية الآن"؛ تبدو مصرة على أن تبقى تحارب، لكن يداً واحدة لا تصفق، فلا بد من يد خبيرة تمهّد لها الطريق إلى النجومية التي تنشدها.


اقرأ أيضاً:
ديانا كرزون: أترك الفنّ فقط من أجل زوجي وأولادي

دلالات

المساهمون