مخرج "حكايات قريتي": إهمال جسيم في مهرجان القاهرة السينمائي

مخرج "حكايات قريتي": إهمال جسيم في مهرجان القاهرة السينمائي

22 نوفمبر 2016
سرد لطفولة المخرج وطفولة آخرين(العربي الجديد)
+ الخط -
عبّر مخرج ومؤلف الفيلم الجزائري "حكايات قريتي" عن غضبه جراء ما وصفه بـ"إهمال جسيم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، المقامة فعاليات دورته الـ38 حاليا.


وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قال المخرج كريم طرايدية إنه فوجئ أثناء عرض فيلمه "حكايات قريتي" في المسابقة الرسمية للمهرجان بأن صورته سيئة للغاية، موضحا أنه حاول تصحيح الصورة ولكن لم يهتم أحد. وعاد كريم وقال إنه يكفيه إعجاب الكثيرين ممن شاهدوا الفيلم، معربا عن أمنيته أن يكون نجح في إيصال فكرته.


وأوضح كريم أنه بدأ كتابة العمل فعليا في عام 1990 وظل يكتبه لعشر سنوات، مشيرا إلى أن العمل مرهق نفسيا كونه يتطرق إلى معاناة وإحباطات عاشها الشعب الجزائري. وأوضح كريم أن الاستقلال حدث في الجزائر وكان عمره وقتها لا يتجاوز الـ13 عاما، ومنذ هذا الوقت وفي ذاكرته مشاهد لهذا الاستقلال ومواقف عديدة كانت تحدث أمامه، لهذا ففكرة الفيلم مكتوبة من هذه الذكريات.


وعن قسوة فكرة الفيلم الذي يدور حول شخصية طفل يدعى بشير، يحلم أن يكون ابنا لشهيد حيث يعيش أبناء الشهداء في مستوى جيد، قال كريم إن الفكرة واقعية تنمّ عن مأساة أيام الاستعمار، كاشفا أن شخصية الطفل بشير في العمل هي سرد لطفولته هو شخصيا، ولطفولة الكثيرين. وحول شعور المخرج وهو يقيم بشكل دائم حاليا في هولندا، قال: "الجزائر تظل هي الأم بداخله ولن ينساها أبدا".


وهذه المشاركة الثانية للمخرج الجزائري كريم طرايدية في مهرجان القاهرة، حيث سبق وشارك في المهرجان بفيلمه "العروسة البولندية". أما فيلم "حكايات قريتي" فيعود إنتاجه إلى العام الماضي، 2015، من بطولة مالك بيخوشي وحسن كاشاش وموني بو علام وفاطمة بن سعيدان.


وكريم طرايدية هو مخرج وكاتب هولندي من أصول جزائرية. درس علم الاجتماع في باريس ودرس السينما في أكاديمية الفيلم الهولندي بأمستردام. فاز فيلم تخرجه "عجز جنسي" بعدة جوائز في أوروبا، كما فاز فيلمه الروائي الطويل الأول "العروسة البولندية" بجائزتي عجل ذهبي لأحسن مخرج وأحسن ممثلة من مهرجان هولندا السينمائي بأوترخت، وجائزة الجمهور من مهرجان روتردام السينمائي الدولي، كما رشح لجائزة الغولدن غلوب، وعرض في أسبوع النقاد في مهرجان كان، وتم اختياره ليمثل دولة هولندا في الأوسكار عن فئة أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنكليزية.

المساهمون