فرار سكان من حرائق في مانشستر البريطانية
قامت الشرطة البريطانيَّة، أمس الثلاثاء، في منطقة مانشستر الكبرى، بإجلاء 34 منزلاً من قرية كاربرووك، وذلك بعد أيّامٍ من الحرارة والجفاف اللذين حوَّلا المستنقع بالقرب من القرية إلى جحيم ناري على مسافة 6 كيلومترات من القرية.
وقال أحد السكّان، ويُدعَى مات لوماس: "كان أمرًا مروّعاً". وغادر لوماس البالغ من العمر 76 عامًا، مع زوجته وابنته وحفيدته البالغة من العمر 8 أشهر. وأضاف: "كان مخيفاً حقّاً، كنا قلقين من أنّ الدخان سيسمم حفيدتي، لذلك كان علينا الخروج".
وقضى بعض سكّان القرية ليلتهم في إنقاذ الحيوانات، وذكرت "بي بي سي": "الدخان كان سميكاً وقويّاً. ولم نتمكَّن من رؤية أيّ شيء".
وصنَّفت الشرطة النار بأنها "حدثٌ كبيرٌ". وأغلقت المدارس في المناطق المتضررة، ما تطلّب من السكان البقاء في منازلهم وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة. تمّ إيقاف الكهرباء في 250 مبنى مؤقّتاً. ويستعدُّ الجيشُ لتدخل محتملٍ إذا فشلت قوى الشرطة في احتواء الحرائق.
واندلع الحريق بالقرب من منطقة بوكتون فال في وقت متأخر من مساء يوم الأحد الماضي. وكانت درجات الحرارة المرتفعة مع الرياح قد أشعلته في الأيام الثلاثة الأخيرة. ووفقاً للشرطة، لا يمكن المرور على جميع الطرق في المناطق الريفية، وهو ما يعقد استخدام فرق الإطفاء.
وذكرت الشرطة أنه تمَّ تدمير 800 هكتار على الأقل من المستنقعات حتى الآن. وقد استخدمت طائرات الهليكوبتر حوالى 250000 لتر من المياه لمكافحة الحرائق.
