ماسياس يغنّي في المغرب على وقع احتجاجات ضدّ التطبيع

إنريكو ماسياس يغنّي في المغرب على وقع احتجاجات ضدّ التطبيع

15 فبراير 2019
من الاحتجاجات ضد الحفل (فيسبوك)
+ الخط -
توحدت أطياف إسلامية ويسارية مغربية، في الاحتجاج على حضور المغني الفرنسي ذي الأصول الجزائرية إنريكو ماسياس، إلى المغرب. وقد وصف المحتجّون ماسياس بـ"الصهيوني العنصري"، أثناء اعتصامهم أمام القاعة السينمائية الكبرى ميغاراما في مدينة الدار البيضاء، حيث كان يحيي حفلة بمناسبة عيد الحبّ.

وتقدّمت الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها هيئات حقوقية وناشطة في مجال دعم حقوق الشعب الفلسطيني، شخصيات تنتمي إلى التيار الإسلامي، خاصة من "حركة التوحيد والإصلاح" و"جماعة العدل والإحسان"، وأخرى يسارية مثل "حركة النهج الديمقراطي"، فضلاً عن حضور شخصيات أخرى مثل سيون أسيدون ذي الأصول اليهودية المعروف بمقاومته للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

ورفع المحتجون أمام مكان الحفل شعارات مناهضة للتطبيع مع الصهاينة، قبل حضور ماسياس وسط مراقبة أمنية مشددة. 

وقال سيون أسيدون في تصريح، على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن إحياء ماسياس حفلته بحجة أنه يحمل رسالة سلام كما يروّج، يحمل مغالطات شنيعة، "فهو معروف بمواقفه العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وبالتالي فإن حضوره وإحياءه الحفل هما مساهمة في هذه العنصرية، وتزكية لموجة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب".



سكرتارية "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" أصدرت بياناً عقب الوقفة الاحتجاجية، جاء فيه أن "ماسياس هو جندي في صفوف جيش الحرب الصهيوني منذ عقود، ويستمر في قيادة حملات الدعم والتبرع والتجنيد في صفوف جيش "التساحال" الإرهابي".

وأضاف البيان "ماسياس صهيوني عنصري ضالع في جرائم الكيان الغاصب، ويتم تقديمه اليوم بصفة مزورة كفنان يغني في 14 فبراير/شباط (عيد الحب)... الحب المعتق بعبق الإرهاب الدموي المضمخ بدماء وأشلاء الأطفال والنساء والآلاف من القتلى والجرحى في فلسطين ولبنان وسورية ومصر والعراق، والمغرب أيضا الذي دفع أبناؤه ضريبة الدم في الكفاح التحرري ضد المشروع الصهيوني إلى جانب شعوب الأمة".

ودقت المجموعة في بيانها ناقوس الخطر حيال "الخطر الصهيوني الذي استشرى في عدد من المؤسسات العمومية ذات الحساسية الكبرى، وعدد من المهرجانات تحت غطاءات فنية وثقافية، وفي بضائع التمور والبذور، وفي الصحة وزراعة الأسنان، وفي الزيارات المتتالية إلى الموساد والجيش الصهيوني ومعهد موشي ديان من قبل عدد من وجوه العمالة الثقافية والإعلامية" وفق تعبير البلاغ.

وأما "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" فقد أفادت بدورها، ضمن بلاغ على هامش حضور ماسياس، بأن "المغرب شهد محاولات عدة لاختراق النسيج المجتمعي من باب التطبيع الثقافي والرياضي والفني، وكان آخرها الترويج لإشاعة حول زيارة رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو للمغرب".

ولفتت المبادرة إلى أن "ماسياس معروف بمساندته للجيش الصهيوني، وسبق أن قاد مظاهرة أمام سفارة الكيان الصهيوني في باريس، هتفت بحياة الكيان الصهيوني، وعبر بحماس عن سعادته بانتصار العدو الصهيوني في حرب 1967، كما اشتهر بأغانيه الداعمة لجيش العدو في جرائمه الإرهابية ضد الفلسطينيين والعرب عموما".

المساهمون