إيراني وإسرائيلي يغنيان جنباً إلى جنب في تل أبيب
الفنان الإيراني شاهين نجفي (Getty)
وقف المغني الإسرائيلي، إفيف جيفن، جنباً إلى جنب مع مغني الراب الإيراني، شاهين نجفي، ليؤديا أمس الخميس، أغنية هي مزيج بين اللغتين العبرية والفارسية، أمام جمهور من 6 آلاف شخص، خلال مهرجان في تل أبيب، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".
وبدا جيفن سعيداً بالخطوة التي يتوقع أن تثير جدلاً واسع النطاق، فقال "أعتقد أنها فرصة عظيمة، كي يرى العالم أن إيران وإسرائيل، يمكنهما الوقوف على خشبة مسرح واحدة، واحترام بعضهما البعض".
وأضاف "الناس يمكنهم الحديث مع بعضهم، ويمكنهم صناعة الموسيقى معاً. ليست لدينا أي مشكلة على الإطلاق" على حد تعبيره. أما نجفي فأشار إلى أنه "سعيد جداً" لكسر ما سماه "هذا الحظر"، مضيفاً "أفعل هذا باسم الفن. الفن يلغي الاختلافات".
وكان نجفي قد أثار جدلاً واسعاً في إيران، وأجبر على مغادرة الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من عشر سنوات، كونه ناشطا معارضا، وصدر بحقه حكم بالإعدام، وهو مستقر الآن في ألمانيا.
ولد في شمال إيران، وصنع اسماً لنفسه كفنان متمرد على الفن السائد. وتناول في أغنياته قضايا مثيرة للجدل مثل الجنس والسياسة والدين. وبعد تعرضه لاضطهادات مستمرة، هرب عام 2004.
وصدرت "فتوى" حكم الإعدام بحقه لاحقاً، بعد أغنيته الأكثر إثارة للجدل، "ناغي"، ويحث فيها إمام شيعي على حل بعض المشاكل التي تعاني منها إيران. الفتوى الدينية ضده لا تزال قائمة، بالإضافة إلى مكافأة بقيمة مئة ألف دولار أميركي على رأسه.
وصرّح نجفي لـ "أسوشييتد برس" أنه "لا يمثل أحداً، بل يمثل نفسه، ويرى أن من واجبه دعم الحرية والديمقراطية والسلام".
أما المغني الاسرائيلي جيفن، فقد تطرق في أغنياته إلى مواضيع الانتحار، الدين، المخدرات، والخدمة العسكرية الإلزامية التي لم ينخرط بها.
في السنوات الأخيرة، كان من أشد منتقدي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واصفاً إياه بـ "الطاغية"، ومطالباً إياه بالتنحي علناً، خلال حفلات عدة.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
