المجموعة الأكاديمية "بالَك" تستنكر تطبيع الدراما

المجموعة الأكاديمية "بالَك" تستنكر تطبيع الدراما

01 مايو 2020
تحرّك فلسطيني سابق رافض للتطبيع (العربي الجديد)
+ الخط -
تتواصل ردود الفعل الرافضة لبعض الأعمال الدرامية التي تعرض في رمضان الحالي، وتدعو بشكل مباشر أو غير مباشر إلى التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وآخر المنددين كانت 
 المجموعة الأكاديمية "بالَك" التي أصدرت بياناً حذّرت فيه من خطورة الانجرار وراء الخطاب التحريضي ضد الفلسطينيين في الإعلام.

وجاء في البيان أنّه مع بداية شهر رمضان انطلقت "مجموعة من الأعمال الدرامية على قناة MBC الفضائية هادفة بمجملها الى "شيطنة الفلسطينيين" وإعادة تعريف العلاقة مع إسرائيل والنحو باتجاه التطبيع معها. صاحب ذلك تغريدات ومقاطع اعلامية قصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمغردين مغمورين عرفوا على أنفسهم أنهم من المملكة العربية السعودية".

واستنكرت المجموعة "مثل هذه الهجمة غير المبررة في هذا التوقيت من شهر رمضان المبارك وخلال المحنة الإنسانية لتي تعيشها البشرية من جائحة فايروس كورونا المستجد"، رافضة "وبشكل قاطع أن يكون ثمن التطبيع مع دولة الاحتلال هو شيطنة الضحية وقلب الحقائق التاريخية التي ارتكز عليها فهم الصراع العربي ــ الإسرائيلي على مدار قرن من الزمان".

كذلك جاء في البيان "تستهجن المجموعة الأكاديمية صدور مثل هذه الأصوات النشاز وهي على يقين أنها لا تمثل بأي حال من الأحوال الشعب السعودي الأصيل وهي غريبة على قيمه وأخلاقه ومواقفه التاريخية الداعمة للقضايا العربية العادلة في فلسطين وغيرها، ولا يمكن لها اختطاف الصورة المشرقة والمواقف المشرفة للشعب السعودي الشقيق". واستنكرت المجموعة أيضاً "بعض الاصوات الفلسطينية النشاز التي انخرطت في الرد بأسلوب مهين ومرفوض، وتؤكد كما يعلم الجميع بأنها لا تعبر عن الشعب الفلسطيني ولا تعكس تقديره واحترامه ومحبته للشعب السعودي والشعوب العربية بكافة".



ودعت المجموعة الفلسطينيين إلى عدم الانجرار إلى المهاترات، و"عدم مقابلة الإساءة بالإساءة بل المحافظة على قيمهم ومبادئهم وأخلاقهم كشعب محتل يناضل من أجل حريته وأرضه التي دفع من أجلها الدماء وسنوات من التهجير القسري ولا يزال، وأن لا توجه أي إساءة لأي شعب عربي سواء كان ذلك بالكلمة أو الإعلام أو التظاهر أو الرسومات أو الشعارات أو أي شكل من أشكال التعبير الأخرى. 

الموقعون على البيان: إبراهيم فريحات (معهد الدوحة للدراسات العليا)، وخالد الحروب (جامعة نورثويسترن)، ونديم روحانا (جامعة تفتس ــ بوسطن)، ومحمد الصفطاوي (جامعة جنت ــ بلجيكا)، وباسم الزبيدي (جامعة بيرزيت)، وعبير النجار (الجامعة الأميركية)، وأحمد جميل عزم (جامعة بيرزيت)، وعبير ثابت (دكتورة علوم سياسية)، وشفيق الغبرا (جامعة الكويت)، وغسان الخطيب (جامعة بيرزيت)، وساري حنفي (الجامعة الأميركية في بيروت)، ورامي خوري (الجامعة الأميركية في بيروت)، ومخيمر أبو سعدة (جامعة الأزهر)، وجورج جقمان (جامعة بيرزيت)، وألمى عبد الهادي (جامعة جورج ميسن)، ودلال عريقات (الجامعة العربية الأميركية)، وعبد الحميد صيام (جامعة رتجرزــ نيوجيرسي)، وإيليا زريق (جامعة كوينزــ كندا)، وسليمان أبو بدر (جامعة هاورد ــ واشنطن)، وعمر شعبان (بالثينك)، ونور مصالحة (جامعة ساوس ــ لندن)، وسمير عبد الله (ماس).

المساهمون