للمرة الأولى عرض كوميدي للمسلمين في الولايات المتحدة

للمرة الأولى عرض كوميدي للمسلمين في الولايات المتحدة

15 يوليو 2015
نيجين فرساد (موقعها الخاص)
+ الخط -
يستغلّ فريق من الشباب الأميركي المسلم الساحة الفنية في الآونة الأخيرة، من خلال إقامة عروض مسرحية وبرامج ساخرة وستاند أب كوميدي، لكي يتمكنوا من تجسيد المشكلات الاجتماعية والسياسية التي يتعرض لها العرب والمسلمون، ومناهضة أشكال "الإسلاموفوبيا" والتعريف بالإسلام ورموزه في أحيان أخرى، وتغيير الصور النمطية عن العرب والمسلمين عند الشعب الأميركي.
لذا، سيُقام مهرجان كوميدي للمسلمين تحت عنوان The Muslim Funny Fest للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية، في 21 و22 و23 يوليو/تموز الحالي في مدينة نيويورك، وينظم المهرجان دين عبيدالله ونيجين فرساد. يذكر أنّ الكوميدي عبيداللّه يقدّم برنامجاً إذاعياً أسبوعياً على Sirius XM ويملك عموداً في موقع The Daily Beast، أمّا نيجين فرساد فهي منتجة وممثلة وناشطة اجتماعية. وأسس الاثنان معاً "مهرجان نيويورك للكوميديا الأميركية العربية" في عام 2003، ويُقام سنوياً منذ ذلك الحين.
وواجهت مسيرة الاثنين في هذا المجال عدداً من العراقيل؛ إذ اشترى دين عبيداللّه ونيجين فرساد مساحة إعلانية في محطات مترو مدينة نيويورك العام الماضي. وكان مقرّراً تعليق ملصقاتهما هناك في شهر أكتوبر/تشرين الأول، ولكن جرت مفاوضات مطولة حول محتوى الملصقات، فتأجل رفعها إلى شهر أبريل/نيسان. لكن الملصقات لم تُرفع أبداً، وأصدرت سلطات النقل العام في نيويورك، في 29 أبريل/نيسان، قراراً يقضي بحظر جميع الدعايات والإعلانات السياسية والدينية على حافلاتها.
وجاء هذا القرار عقب النزاعات القانونية حول الملصقات المعادية للمسلمين على حافلات النقل العام والمترو في نيويورك.
ولكن الهدف الأساسي من حملة عبيدالله وفرساد الساخرة لم يكن الردّ على الحملة العدائية ضدّ الإسلام والمسلمين فقط، بل "تمثيل الأميركيين المسلمين بطريقة إيجابية ودقيقة ومضحكة"، والترويج مجدداً لفيلمهما الوثائقي الكوميدي "المسلمون قادمون"، الذي أنجزاه في عام 2013، وقاما من خلاله بجولة في الولايات الأميركية الجنوبية والوسطى، تضمنت عروضاً كوميدية مجانية وأنشطة توعوية، بهدف التواصل مع الناس ومحاربة الكراهية تجاه المسلمين. وحالياً، تخوض فرساد نزاعات قانونية، بعد أن رفعت دعوى ضد هيئة النقل، في يونيو/حزيران الماضي، متهمة الأخيرة بانتهاك حرية التعبير.
وتجدر الإشارة إلى عدد من التجارب الأخرى المماثلة في الولايات المتحدة الأميركية، مثل تجربة شباب أميركيين من أصل عربي أطلقوا على أنفسهم لقب "محور الشر"، في إشارةٍ إلى الوصف الذي استخدمه الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، على دول إيران وسورية وكوريا الشمالية. وقدمت الفرقة العديد من العروض الكوميدية المستوحاة من واقع الأميركيين العرب في نيويورك. ومجموعة أخرى أطلقت على نفسها اسم "العرب جنّوا"، وقدمت عروضاً مماثلة في العاصمة واشنطن.

المساهمون