صباح والسياسة... محطات خاصة

الحقيقة أنّ صباح أعجبت كثيراً بالرئيس الراحل كميل شمعون، وحتى أيامها الأخيرة كانت تذكره على أنّه واحد من أكثر الرؤساء اللبنانيين حنكة. 

وارتبطت صباح من خلال إحدى زيجاتها السبع بالنائب اللبناني الراحل يوسف حمود، لكن هذا الزواج لم يستمر إلّا أشهراً، خرجت منه صباح ربّما بأقل خسائر ممكنة. فيما لم يثبت زواجها الشرعي من شخصية خليجية نافذة، كانت صباح على علاقة وطيدة بها خصوصاً أيام الحرب اللبنانية وإقامتها القسرية في باريس.

ويؤكد البعض أنّ صباح كانت لفترة طويلة كاتمة أسرار سياسية خطيرة. اذ ارتبطت بصداقة عميقة بالرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي أعاد إليها جنسيتها المصرية، بعدما اعترض البعض على نيلها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. كانت صباح الفنانة الوحيدة التي تحيي حفلات عائلة السادات وزفاف بناته. كل المعلومات تؤكد أنّ شقيقتيها الراحلتين سعاد ونجاة هما من حملا أسرارها. نجاة كانت الأقرب إليها خصوصاً أثناء إقامتها في القاهرة وقبل انتقالها إلى بيروت. ووفق المعلومات، لا أحد يعرف أسرار صباح بعد وفاتهما التي شكّلت صدمة حقيقية للشحرورة وانعكست عليها صحيّاً.

كما كان لبعد ابنتها هويدا أثر كبير أيضاً. هويدا ابنة الفنانة صباح زارتها قبل عام، وكانت تتواصل بشكل شبه يومي مع ابنة أختها كلودا للاطمئنان عليها. كما كان خبير التجميل جوزف غريب الذي اعتبرته ابنها الروحي، واحداً من أكثر الذين عرفوا صباح.

إلى ذلك، نعى سياسيو لبنان الشحرورة كل على طريقته على صفحاتهم عبر موقع تويتر. فقال رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي: "برحيل صباح يطوي لبنان صفحة مشرقة ويودع رمزاً من رموزه الفنية الأصيلة". وغرّد النائب وليد جنبلاط قائلاً: "مع رحيل صباح يرحل ماض جميل للبنان لن يعود". كما غرّد وزير الاتصالات بطرس حرب: "صباح اليوم حزين، الكل يناديه ولن يجيب عنه أحد. هاجرت روح الشحرورة لتأخذ من أغاريد الوادي مسكناً جديداً لها". كما نعى وزير الاعلام رمزي جريج صباح قائلاً: "شهرتها تجاوزت حدود لبنان".