مسلسل يتسبب بإغلاق خط ساخن للمهاجرين بمراكز الاحتجاز الأميركية

مسلسل يتسبب بإغلاق خط ساخن للمهاجرين في مراكز الاحتجاز الأميركية

26 اغسطس 2019
كان الخط مصدراً مجانياً وسرياً يقدم المساعدة للمحتجزين(فيسبوك)
+ الخط -
قوبلت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في أميركا، بموجة احتجاج إثر إغلاقها خطًا ساخنًا وطنيًا للمهاجرين المحتجزين، بعد أقل من أسبوعين من تسليط الضوء عليه في الموسم الأخير، من مسلسل Orange Is the New Black الذي تعرضه شبكة  "نتفليكس".

وتقول المحامية كريستينا فيالهو، التي شاركت في تأسيس منظمة "الحرية للمهاجرين" ومديرتها التنفيذية: "تحاول وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، إسكات منتقديها ومنع المهاجرين المحتجزين من التواصل مع المجتمع في الخارج"، وتضيف: "إنّ المشاركة في سلوك وحشي وغير ديمقراطي كهذا، أمر مخيب للآمال، ولكنه متوقع من إدارة تتبع لترامب"، وفقًا لموقع "ذا هوليوود ريبورتر".

وكان الخط الساخن الذي سلط عليه الضوء في مسلسل Orange Is the New Black، الحائزة على جائزة "إيمي"، مصدرًا مجانيًا وسريًا يقدم المساعدة  للمحتجزين في مصلحة الهجرة منذ عام 2013.

وعالج الموسم الأخير من Orange Is the New Black، أزمة الهجرة الحالية من خلال تسليط الضوء على حياة المهاجرين المحتجزين في مركز اعتقال مراقب بشدة، واستعرض كيف حصل بعضهم على المساعدة من خلال الاتصال على الخط الساخن، الذي حذرت إحدى الشخصيات في المسلسل من أنه سيغلق بمجرد اكتشاف المسؤولين له.

 

ويبدو أن وكالة الهجرة والجمارك نقلت التحذير من الخيال إلى الواقع، بإغلاق الخط الساخن التابع لمنظمة "الحرية للمهاجرين"، وقالت سينثيا مارلين غالاز، مديرة الخط الساخن: "اقتصرت استجابة وكالة الهجرة والجمارك للنقد، على عرقلة سبل الاتصال الحر والآمن للمحتجزين".

وأرسلت منظمة "الحرية للمهاجرين" غير الربحية في كاليفورنيا، رسالة لوكالة الهجرة والجمارك في 22 أغسطس/آب، طالبت فيها باستعادة الخط الساخن، مرفقة إياها بخطاب دعم موقع من أعضاء في الكونغرس الأميركي ومن ممثلي ومنتجي Orange Is the New Black، بالتعاون مع 121 منظمة أخرى، وورد فيها: "جذب ظهور الخط الساخن في المسلسل، اهتمامًا كبيرًا لعمل المنظمة في ما يتعلق بالكفاح ضد الظروف التعسفية، والإهمال الذي يتعرض له المهاجرون المحتجزون، وهكذا عاقبتنا حكومتنا على ذلك".

كما طالبت تارا هيرمان منتجة Orange Is the New Black، والنجمات المشاركات فيه، ومن بينهن ديانا غيريرو، فيكي مارتينيز، أليسيا راينر، لورا غوميز وبيث دوفر، باستعادة الخط الساخن، وقالت مارتينيز في بيان لها: "من المستحيل أن يتمكن المحتجزون من فعل شيء بسيط كإجراء مكالمة هاتفية، من دون أموال أو مساعدة شخص ما في الخارج، وهذا ما توفره منظمة (الحرية للمهاجرين)، ولهذا يعتبر الخط الساخن بالغ الأهمية ومن المحزن إغلاقه"، وأضافت: "نحن نقف إلى جانب المنظمة ونطالب وكالة الهجرة بإعادة الخط الساخن".


وتدعو منظمة "الحرية للمهاجرين" اليوم، لتقديم التبرعات لدفع ثمن المكالمات الهاتفية المباشرة لرقمها المجاني ريثما يستعاد الخط الساخن، حيث يذكر أن المهاجرين المحتجزين لا يمكنهم إجراء مكالمات هاتفية إذا لم يدفعوا ثمنها، وبهذا يرحّل كثير منهم عبر البلاد ويحتجزون من دون معرفة أحبائهم بموقعهم، كما لا يحق لهم على عكس بقية السجناء، الاستعانة بمحام لحضور جلسات الاستماع الخاصة بهم.

ويذكر أنّ مؤلفي Orange Is the New Black، زاروا مركز احتجاز في أديلانتو بكاليفورنيا قبل 6 أشهر من بدء إنتاج الموسم الأخير الصيف الماضي، وقالت الممثلة والناشطة غيريرو، التي رُحّل والدها بينما كانت في الـ14 من عمرها: "لم يكن الوضع في ذلك الوقت مثيرًا للاشمئزاز بالقدر الذي هو عليه اليوم، حيث قد تشاهد 158 شخصًا محتجزين في غرفة لا تتسع لأكثر من 50 شخصًا".

 

 

 

المساهمون