لبنان: لقاءات مسائية تحسم ترشيح الحريري لعون

لبنان: لقاءات مسائية تحسم ترشيح الحريري لعون

18 أكتوبر 2016
ينتظر ميشيل عون دعم الحريري ليصل للرئاسة بلبنان (الأناضول)
+ الخط -

انسجمت المواقف السياسية التي أعلنت عنها "كتلة المستقبل" النيابية و"تكتل التغيير والإصلاح"، اليوم الثلاثاء، مع الجو السياسي العام في لبنان، والذي يؤكد توجه النائب سعد الحريري إلى تبني ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، على وقع خلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرافض لوصول عون إلى موقع الرئيس.

وتوقعت مصادر سياسية محلية أن يعلن الحريري خياره غداً، بعد لقاء سيجمعه مع عون، قبل أن تتوجه الكتل النيابية إلى البرلمان، لحضور جلسة انتخاب الرئيس في 31 الجاري.

لكن مصادر نيابية في كتلة المستقبل أخبرت "العربي الجديد" أن معظم النواب لم يرحبوا بالشرح الذي قدمه الحريري، خلال اجتماع الكتلة للعوامل الداخلية والخارجية التي تجعله يرشح عون، ورفضت هذه المصادر تأكيد إعلان الترشيح غداً، مؤكدة استمرار المباحثات خلال ساعات الليل.

وغلب الطابع التحذيري على خطاب "تكتل التغيير والإصلاح" بعد اجتماعه الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، وبعد وقت قصير على إعلان معاون رئيس مجلس النواب اللبناني، وزير المال علي حسن خليل، عن التصويت ضد النائب ميشال عون في جلسة الانتخاب. ورد المتحدث باسم التكتل، القاضي المتقاعد سليم جريصاتي، بشكل مباشر على النقاط التي أوردها الوزير خليل في تصريحاته اليوم، رافضاً وصف التفاهم بين عون والحريري بأنه "تحالف ثنائي بين السنة والمسيحيين"، وتابع جريصاتي "لقد اتهمنا سابقاً بأننا مع الشيعة ضد السنة عندما تفاهمنا مع حزب الله واليوم نتهم بأننا مع السنة ضد الشيعة من خلال تفاهمنا مع تيار المستقبل". 

وقال جريصاتي إن هذا الكلام "فتنوي ويشكل تهديداً بحرب أهلية وابتزازاً وسنتصدى له سواء كان مقصوداً أو غير مقصود"، كما شدد على وصف عون بأنه "مرشح طبيعي وميثاقي، ونحن نتبع نهجاً انفتاحياً وإجماعياً وميثاقياً، ونذكر بأن بعض الأطراف السياسية طلبت من الأفرقاء المسيحيين أن يتفقوا (على مرشح لرئاسة الجمهورية) ففعلنا، ثم قالو لنا أن نتفق مع السنة فاتفقنا أيضاً".

ولجأت "كتلة المستقبل" النيابية، في المقابل، إلى لغة دستورية للتحذير من خطر الشغور الرئاسي على واقع البلاد بعد عامين ونصف العام من هذا الشغور، إذ قال النائب عمار حوري بعد اجتماع الكتلة في بيت الوسط بحضور النائب سعد الحريري إن "كل تأخير في انتخاب رئيس الجمهورية وكل عرقلة لعمل المؤسسات الدستورية، وتحديداً لعمل مجلس النواب ومجلس الوزراء، يعرض البلاد إلى مفاقمة الأخطار الراهنة والمحتملة على كل المستويات الوطنية والسياسية والأمنية والمالية والاقتصادية".

وأكد حوري أن "المهمة المركزية والأساسية للنواب والقوى السياسية الآن هي العمل لانتخاب رئيس للجمهورية وفقا لأحكام الدستور".​

كذلك شهد ليل الثلاثاء حركة لقاءات جمعت أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح"، النائب إبراهيم كنعان، برئيس "حزب القوات" سمير جعجع، ومعاون رئيس البرلمان بالنائب الحريري، والوزير السابق غازي العريضي الذي التقى الرئيس بري ممثلاً النائب وليد جنبلاط.