موريتانيا: احتجاجات ضد زيارة بن سلمان المرتقبة

موريتانيا: احتجاجات ضد زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة

29 نوفمبر 2018
دعا المحتجون السلطات للاعتذار عن استقبال بن سلمان (فايسبوك)
+ الخط -
نظم طلاب جامعة نواكشوط، اليوم الخميس، احتجاجات في مباني كلية القانون والاقتصاد ضد الزيارة المقررة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لموريتانيا في الثاني من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل. 

وهتف الطلاب المحتجون ضد الزيارة محذرين مما سموه "تدنيس أرض موريتانيا بقاتل"، كما رفعوا شعارات ترفض الزيارة المقررة لبن سلمان، وتتهمه بالوقوف وراء معاناة أطفال اليمن، والتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني، كما اعتبروا أنه المسؤول الأول عن جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مدينة إسطنبول التركية مطلع الشهر الماضي. 

ودعت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة، التي نظمت الوقفة الاحتجاجية، السلطات الموريتانية إلى الاعتذار عن الزيارة، "استجابة لرغبة الشعب الموريتاني". 

 
وأشارت المبادرة، في بيان صحافي تلقت "العربي الجديد" نسخة منه، إلى أن بن سلمان هو المسؤول الأول عن جريمة قتل جمال خاشقجي ومعاناة أطفال اليمن.


وأضاف البيان أنه "في حين لا تزال التحقيقات جارية حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بدم بارد في قنصلية بلاده بإسطنبول، وفي الوقت الذي تشير فيه كل الأدلة والقرائن الموجودة إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في هذه الجريمة اللاأخلاقية والمنافية لقيم الدين والإنسانية، وفي سباق مفضوح مع الإعلان عن النتائج النهائية للتحقيق الذي تقوم به السلطات التركية، تطالعنا وسائل الإعلام بزيارات مرتقبة لقائد التطبيع العربي الصهيوني محمد بن سلمان لدول عربية، من بينها موريتانيا، في محاولة يائسة من الدبلوماسية السعودية للالتفاف على الحقائق، سعيا منها لتبديد الشبهات التي تطارد الرجل حيثما حل وارتحل".


وتابع البيان أنه "منذ وصول بن سلمان إلى ولاية العهد وهو يعتقل كل من اختلف معه في الرأي والطرح، فالسجون السعودية تعج بالعلماء والدعاة والصحافيين، متخذا من القضاء أداة للبطش بالمعارضين، كما لم تمنعه رمزية بلاد الحرمين بلاد الوحي ومنطلق الرسالة من التطبيع مع المحتل الصهيوني الغاصب، الذي يعيث في أرض فلسطين فسادا واستبدادا". 

 

ودعت المبادرة إلى "الإفراج الفوري عن المعتقلين من علماء ودعاة ومصلحين وصحافيين من السجون، ووقف الاعتقالات العشوائية".