هيلي: "اليونيفيل" لا تؤدي عملاً فعالاً ضد "حزب الله"

هيلي: قوات "اليونيفيل" لا تؤدّي عملاً فعالاً ضد "حزب الله"

25 اغسطس 2017
أميركا تتحفّظ على عمل القوات (جويل صمد/ فرانس برس)
+ الخط -


اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، اليوم الجمعة، أن القوات الدولية في لبنان "يونيفيل" لا تؤدّي عملاً فعالاً ضد "حزب الله".

وقالت خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "صحيح أنه لم يكن هناك أي صراع في جنوب لبنان منذ عام 2006، ولكن هذا لا يساوي وجود الأمن والسلام. إيران مستمرة بتهريب الأسلحة لحزب الله منذ عام 2006. ومن المفترض أن تقوم قوات اليونيفيل بوقف هذا التهريب غير القانوني أو على الأقل عليها أن تقوم بتقديم التقرير حول ذلك وبوجود خرق للقرار الدولي. وحتى الآن لم تقم قوات اليونيفيل بذلك بشكل فعال في هذا المجال، وهذا ما أحاول أن أغيّره".

وحول النقاش الدائر في ما يتعلق بمسودة القرار والتجديد لقوات اليونيفيل، أشار هيلي إلى أن بلادها "لا تريد تغيير وظائف وعمل قوات حفظ السلام، ولكن ترغب في أن تكون هناك لغة أقوى بنص القرار تساعد على محاسبة أفضل وعلى أن تؤدي قوات اليونيفيل مهامها على نحو أفضل. هؤلاء الذين يعارضون التغييرات عليهم أن يشرحوا لماذا يريدون أن يسمحوا للإرهابيين بتسليح أنفسهم على هذا النحو".

وأضافت أن "حزب الله ارتكب أعمالاً إرهابية داخل لبنان وفي سورية، وهو وكيل لإيران. هو منظمة إرهابية تقوم بزعزعة الاستقرار في المنطقة". كذلك وجّهت السفيرة الأميركية انتقادات حادة لقائد قوات اليونيفيل، اللواء مايكل باري، قائلةً "يبدو أن الجنرال باري الشخص الوحيد في جنوب لبنان الذي لا يرى ما يقوم به حزب الله في الجنوب. الجنرال باري يقول إنه لا توجد أسلحة لحزب الله في الجنوب، هذا نقص مخجل في فهم ما يحدث. هناك كثير من التقارير التي تظهر عكس ذلك".

من جهته، ردّ المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على تصريحات السفيرة الأميركية وانتقادها اللواء باري، وقال "الأمين العام للأمم المتحدة يقف خلف اللواء باري وعندنا ثقة كاملة بعمله. الرجال والنساء الذين يؤدّون مهامهم ضمن قوات حفظ السلام (في لبنان) يعلمون في مناطق حساسة، ويقومون بتقديم التقارير حول ما يشاهدون. هناك نقاش بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول تفاصيل القرار المتعلق بمهام البعثة. وسنترك الأمر لمجلس الأمن للقرار حول الموضوع. الأمين العام للأمم المتحدة قدّم رسالته لمجلس الأمن في هذا السياق والقرار النهائي بيد مجلس الأمن".


وبشأن الملف النووي الإيراني، عبّرت هيلي عن قلقها من عدم السماح للمفتشين بدخول قواعد عسكرية إيرانية، وحثّت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل سلطاتها لضمان التزام طهران بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وقالت بعد عودتها من فيينا حيث مقرّ وكالة الطاقة الذرية "لدي ثقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنهم يتعاملون مع بلد له تاريخ واضح في الكذب، ومتابعة برامج نووية سريّة".

وأضافت "نحثّ الوكالة على استخدام كل سلطاتها وفحص كل زاوية ممكنة، للتحقّق من التزام إيران بالاتفاق النووي".