وفد أوروبي في طهران.. لتطوير التعاون الأمني والاقتصادي

وفد أوروبي في طهران.. لتطوير التعاون الأمني والاقتصادي

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
16 ابريل 2016
+ الخط -
وصلت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران، على رأس وفد يضم رؤساء لجان أوروبية. وبدأت لقاءاتها مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أن تلتقي لاحقاً رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، ورئيس مجلس الأمن القومي علي شمخاني.


ونقلت المواقع الإيرانية أن موغريني بحثت مع ظريف آخر التطورات المتعلقة بتطبيق بنود الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع دول (5+1) شهر يوليو/ تموز الماضي، كما بحثت أبرز التطورات الإقليمية، خصوصاً تلك المتعلقة بالحرب على الإرهاب والأوضاع في سورية واليمن.

وعقب إنهاء اجتماعها في الخارجية الإيرانية صدر بيان مشترك جاء فيه أن هذه الزيارة تؤكد على الدخول في مرحلة جديدة من العلاقات بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي، وأكد الطرفان احترامهما لتنفيذ الالتزامات بموجب الاتفاق.

كما أفاد البيان أن إيران والدول الأوروبية ستسعى لتطوير العلاقات الاقتصادية في قطاعات عدة أبرزها الطاقة والنقل، فضلاً عن تعزيز العلاقات في قطاع البيئة والتبادل الثقافي، وأكدت موغريني دعمها لمساعي إيران للانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

وجاء في البيان المشترك، أن الطرفين سيعملان على التعاون بما يصب لصالح الحرب على الإرهاب في المنطقة والعالم، فضلاً عن مكافحة تهريب المخدرات، وحل القضايا المتعلقة باللاجئين وحقوق الإنسان.

وفي مؤتمر صحافي، عقدته مع ظريف في طهران، قالت موغريني إن زيارتها هذه وهي الثانية منذ التوصل لاتفاق، تجهز لتعاون كبير بين إيران والاتحاد الأوروبي، لكنها ذكرت أنها تهدف للتأكد من أن العمل جارٍ على تطبيق بنود الاتفاق، قائلة إن المهمة لم تنته بالتوصل لاتفاق، فهناك قضايا عالقة لم تُطبق بعد بشكل نهائي.

وأكدت موغريني تصريحات إيرانية سابقة كانت قد أوضحت أن كل العقوبات المفروضة على النظام المالي والمصرفي لم تلغ بعد، إذ تواجه طهران صعوبات في التعامل مع المصارف الدولية والأوروبية. وقالت إن هناك بعض الصعوبات، لكن التواصل مستمر بين الطرفين، معربة عن رغبة المصارف الأوروبية باستئناف التعاون مع طهران، بما ينعكس إيجاباً على العلاقات.

في الوقت نفسه، اعتبرت المسؤولة الأوروبية أن تجارب إيران الصاروخية، وإن كانت لا تناقض الاتفاق النووي، إلا أن الاتحاد الأوروبي يرى الأمر مقلقاً من ناحية إمكانية انعكاسه على الإقليم، إذ قد تتسبب هذه التجارب بقلق بعض الأطراف وهو ما قد يزيد من رقعة النزاع وسيؤدي لتوتر أكبر، مضيفة أن أي خطوة قد ترسل رسائل خاطئة في المنطقة وهو ما سيتسبب بتوتر أكبر وهو غير مرحب به أوروبياً.



واعتبرت موغريني أن إيران تستطيع أن تلعب دوراً مؤثراً فيما يتعلق بالموضوعين السوري واليمني، وقالت إنها بحثت والمسؤولين في طهران ضرورة دعم طاولة حوار جنيف حول سورية، فضلاً عن ضرورة دعم الحوار اليمني المرتقب بما ينهي النزاع في هذين البلدين.
وفيما يتعلق بالهجرة وأزمة اللاجئين، أكدت موغريني أن الاتحاد الأوروبي سيساعد طهران مالياً لدعم اللاجئين الأفغان في إيران.

من جهته، أكد ظريف أن هذه الزيارة تعني أن إيران والاتحاد الأوروبي يعملان معاً لحل كل المشاكل التي تعيق تطبيق الاتفاق النووي بالكامل، قائلاً إن هذا الموضوع سيتم بحثه في اجتماع مستقبلي مرتقب إيراني أوروبي، وأكد أنه فضلاً عن التعاون الاقتصادي والتجاري، فإن إيران ستتفق مع الاتحاد الأوروبي على تطوير التعاون النووي غير العسكري.

وأشار ظريف إلى أنه بحث مع موغريني سبل فتح مكتب رسمي يمثل الاتحاد الأوروبي في طهران، وتطرق في تصريحاته لمواقف بلاده من القضايا الإقليمية، قائلاً إن طهران تقف بوجه الإرهاب، وتريد التعاون مع الآخرين في سبيل القضاء على هذا التهديد.

من جهة ثانية، اعتبر ظريف أن المنظومة الصاروخية الإيرانية لا علاقة لها بالاتفاق النووي، فالبلاد تطورها لأغراض دفاعية وحسب، مضيفاً أنها غير مجهزة بالأساس لحمل رؤوس نووية، داعياً الغرب لعدم القلق، وقال إن بلاده لا تشكل تهديداً لأي دولة قريبة أو جارة.

ذات صلة

الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة

سياسة

كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأن الرد الإيراني المرتقب أصبح وشيكاً جداً.
الصورة

سياسة

قرّرت شعبة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تغلق مؤقتاً 28 سفارة إسرائيلية حول العالم، تحسباً لإقدام إيران على الانتقام لغارة دمشق.
الصورة

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليق مغادرة جنود الوحدات القتالية ثكناتهم العسكرية مؤقتاً، وذلك بناء على تقييمه للوضع، مؤكداً أنه في حالة حرب

المساهمون