بريطانيا تعلن التعرف على عميل روسي ثالث بقضية سكريبال

بريطانيا تعلن التعرف على عميل روسي ثالث في الهجوم على سكريبال

28 سبتمبر 2018
الكرملين: من الصعب تمييز الصحيح من الخطأ(الأناضول)
+ الخط -

ذكرت صحيفة تليغراف، اليوم الجمعة، أن الشرطة البريطانية حددت هوية عميل ثالث، وهو ضابط بالمخابرات العسكرية الروسية تعتقد أنه نفذ مهمة استطلاع قبل محاولة قتل العميل المزدوج سيرغي سكريبال، فيما اعتبر الكرملين أنه "من الصعب تمييز الصحيح من الخطأ" في المعلومات المتصلة بتسميم الجاسوس الروسي.

وقالت الصحيفة إن الشرطة والأجهزة الأمنية البريطانية تعتقد أن عميلاً روسياً ثالثاً زار سالزبري لدعم خطة الهجوم على سكريبال، لكنها لم تذكر اسمه.

بدوره، اعتبر الكرملين أنه "من الصعب تمييز الصحيح من الخطأ" في المعلومات المتصلة بتسميم الجاسوس الروسي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين: "في الأشهر الأخيرة، دأبت وسائل الإعلام البريطانية ووسائل الإعلام في بلدان أخرى، على نشر معلومات كثيرة عن قضية سكريبال. ولم يتوصل أحد إلى الكشف عما هو صحيح من هذه المعلومات وما هو مغلوط".

وأضاف "لا نعرف إلى أي مدى تتسم بالمصداقية الوقائع المعروضة، وإلى أي حد من الممكن التحقق من هويات الأشخاص الذين تم تقديمهم".

وذكر موقع "بلينغكات" المتخصص بجمع وتحليل المعلومات المتوافرة على الإنترنت، أن أحد المشتبه بهم هو الكولونيل أناتولي تشيبيغا، الضابط في الاستخبارات العسكرية الروسية.

ونشر الموقع صورة لجواز سفر أناتولي تشيبيغا يعود إلى 2003 ويشبه "رسلان بوشيروف"، أحد المشتبه بهما اللذين حددت لندن هويتهما.

وتابع بيسكوف "لا نعرف ما إذا كان ممكنا استخلاص نتائج رسمية حول من يشبه من، وأين يسكن هذا الشخص، وإلى آخره".

وقال ساخراً "ما زال لدينا حوالي عشرة ستالين وحوالي خمسة عشر لينين يتجولون في الساحة الحمراء ويشبهون جميعا الأصليين الى حد كبير"، في إشارة إلى "شبيهي" المسؤولين السوفييت الذين يرغب السائحون في التقاط صور معهم.

وأوضح موقع "بلينغكات" أيضا أن تشيبيغا ولد في 1979 في قرية نيكولايفكا، شرق روسيا، وتخرج من أكاديمية عسكرية مرموقة في هذه المنطقة، ثم خدم في القوات الخاصة للاستخبارات العسكرية الروسية، ومنحه الرئيس فلاديمير بوتين أرفع وسام في البلاد.

وعلق بيسكوف، الجمعة، على هذا الأمر بالقول: "تحققنا من الأمر. ليست لدي أي معلومة تفيد أن شخصا يحمل هذا الاسم قد حصل على وسام".


وتتهم بريطانيا ضابطين روسيين باستخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك في الهجوم على سيرغي سكريبال وابنته. ونفى الكرملين أي علاقة له بالحادث.

وأعلنت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا، في السادس من هذا الشهر، في بيان مشترك، أنها "تثق بالكامل" باستنتاجات الشرطة البريطانية في التحقيق حول تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في إنكلترا في مارس/ آذار.

وقالت الدول الأربع، في بيان وزّعته رئاسة الوزراء البريطانية وحمل أيضاً توقيع لندن: "لدينا ثقة كاملة بما توصلت إليه بريطانيا لجهة أن المشتبه بهما هما ضابطان في الاستخبارات العسكرية الروسية (...)، وأن هذه العملية تمت الموافقة عليها بالتأكيد على مستوى مهم في الحكومة" الروسية، وذلك غداة إصدار مذكرة توقيف أوروبية بحق الروسيين المذكورين.

(العربي الجديد، رويترز، فرانس برس)